إفي:

وصل المدرب الحالي لمنتخب هولندا، رونالد كومان، إلى مدينة برشلونة الثلاثاء لوضع الرتوش الأخيرة على تدريبه للفريق الكتالوني خلفا للمقال من منصبه كيكي سيتيين.

والتقطت وسائل إعلام عديدة صورا للمدرب الهولندي لدى وصوله لمطار (إل برات) في رحلة خاصة بعد حلول الساعة 17.00 (ت م).

وقد يتم تقديم اللاعب السابق بصفوف الفريق الكتالوني كمدرب جديد للبلاوجرانا الأربعاء.

وكان كومان قد أقر في وقت سابق من اليوم برغبته في التعاقد مع البرسا، لكنه أشار إلى أنه لم يتم حسم شيء بعد.

وقال كومان في تصريحات لشبكة تلفزيون (ان او اس) الهولندية "الاتفاق يكون نهائيا حينما يكون هناك توقيع للعقود، وقتها فقط يكون كل شيء مؤكد بنسبة 100%".

وأضاف "لا يمكنني قول شيء، فلا يوجد حتى الآن شيء واضح، لهذا بكل أسف علينا الانتظار".

ولدى سؤاله عما إذا كان تولي مسؤولية برشلونة يمثل أولوية بالنسبة له، أجاب بـ"نعم" مع ابتسامة.

بينما تؤكد وسائل الإعلام المحلية في هولندا أن كومان أنهى اتفاقه الليلة الماضية للانتقال للبرسا من منزله في هولندا، وفقا لما كشفته صحيفة (دي تيليجراف) الأشهر في البلاد.

وعلى الأرجح، قام مسؤولو برشلونة بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد كومان (57 عاما) مع منتخب هولندا والذي يمتد حتى صيف 2022.

يذكر أن إدارة النادي الكتالوني قد أعلنت الاثنين إقالة مدرب الفريق الأول كيكي سيتيين من منصبه، بعد الاجتماع الذي عقده مجلس الإدارة وامتد لأكثر من أربع ساعات لعلاج الكارثة الرياضية والمؤسسية التي يمر بها النادي الكتالوني.

وعجلت الخسارة الكارثية والمذلة للبلاوجرانا يوم الجمعة الماضي على يد بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة (8-2) من رحيل المدرب الذي كان استمراره مع الفريق في الموسم المقبل محل شك كبير.

وأفادت إدارة برشلونة في بيانها الرسمي بأن هذا "هو القرار الأول في إطار إعادة الهيكلة الشاملة للفريق الأول، والتي ستتم من خلال التوافق بين الإدارة الرياضية الحالية والمدرب الجديد الذي سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة".

وكان عقد سيتيين، الذي تولى تدريب الفريق في يناير/كانون ثان الماضي خلفا لإرنستو فالفيردي المقال من منصبه أيضا، يمتد حتى 30 يونيو/حزيران 2021 بالإضافة لإمكانية التمديد لعام إضافي.

إلا أن صاحب الـ61 عاما لم ينجح في تحسين أداء الفريق، وتراجعت نتائج الفريق وبشكل خاص منذ العودة من التوقف الإجباري بسبب جائحة كورونا ما تسبب في ذهاب لقب الليجا للغريم التقليدي ريال مدريد، وانتهى المشهد بطريقة مخزية بالخسارة الكارثية على يد الفريق البافاري في "التشامبيونز ليج".