(إفي)

وضع بايرن ميونخ الألماني حدا لمفاجآت أوليمبيك ليون الفرنسي في دوري الأبطال بعد أن فاز عليه في نصف النهائي بثلاثية نظيفة الأربعاء على ملعب (جوزيه ألفالادي) بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

يدين الفريق البافاري بالفضل في هذا الانتصار لجناحه الشاب سيرجي جنابري الذي تقمص دور البطولة وتكفل بتسجيل هدفي تمهيد طريق التأهل في الدقيقتين 18 و33، بينما اختتم النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الثلاثية في الدقيقة 88.

كان الأفضلية الواضحة خلال الـ15 دقيقة الأولى للفريق الفرنسي الذي كاد أن يباغت البافاريين والجميع ويتقدم بهدفين عن طريق القائد الهولندي ممفيس ديباي والكاميروني كارل توكو إكامبي في الدقيقتين 4 و17 حيث أهدر الأول بغرابة انفراد وجها لوجه أمام مانويل نوير وسدد الكرة في الشباك الخراجية للقائم الأيسر.

بينما رد القائم الأيسر تسديدة المهاجم الأسمر، لتبقى حظوظ بطل ألمانيا قائمة في العودة لأجواء المباراة.

وبالفعل بدأت الماكينات البافارية في الدوران منذ الدقيقة 18 لتنتج أول الأهداف إثر مجهود فردي رائع من جنابري على اليمين، قبل أن يتوغل حتى حدود المنطقة ويسدد يسارية صاروخية لم يرها أحد إلا وهي تستقر داخل شباك البرازيلي أنتوني لوبيز.

نال الهدف الأول كثيرا من معنويات لاعبي ليون، ليهيمن البايرن على مجريات الأمور ويضيف هدفا ثانيا بتوقيع جنابري أيضا بعد متابعته لكرة مرتدة من الحارس لوبيز داخل الشباك، ليرفع حصيلته التهديفية في البطولة إلى 9 أهداف، ويبتعد بفارق 6 أهداف عن زميله ماكينة الأهداف التي لا تهدأ البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المتربع على صدارة الهدافين.

وقبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، وضع "ليفا" بصمته في المباراة بالهدف الثالث برأسية قوسة سكنت شباك لوبيز، ليرفع رصيده إلى 15 هدفا في الصدارة.

وبهذا يسجل البايرن الظهور الـ11 له في نهائي الكأس "ذات الأذنين"، والأول بعد غياب 7 سنوات عندما توج بآخر ألقابه مع مدربه الأسبق يوب هانكس على حساب مواطنه وغريمه التقليدي بوروسيا دورتموند.

وسيبحث رجال المدرب هانز فليك عن سادس ألقابهم في البطولة، من أجل فض الشراكة مع برشلونة ومعادلة ليفربول الإنجليزي (حامل اللقب)، عندما يضربوا موعدا فرنسيا آخر في النهائي يوم الأحد المقبل على ملعب (النور)، معقل بنفيكا في لشبونة، مع باريس سان جيرمان الذي اكتسح الألماني الآخر لايبزيج بثلاثية نظيفة أيضا.

على الجانب الآخر، توقف مسلسل مفاجآت الفريق الفرنسي في البطولة بعد الإطاحة بالكبيرين يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16 وربع النهائي على الترتيب، ويفشل في التأهل للنهائي للمرة الأولى في تاريخه.

واكتفى ليون بمعادلة أفضل إنجاز له في البطولة ببلوغ المربع الذهبي بعد 10 سنوات، وللمصادفة أمام البايرن الذي أطاح به حينها بإجمالي المواجهتين (4-0).