(إفي):

ارتفع عدد البالغين الأوروبيين الذين أمضوا أكثر من أربع ساعات ونصف في اليوم جالسين، بنسبة 8% بين عامي 2002 و2017، وفقا لبحث نُشر في مجلة (BMC Public Health) ويحذر أيضا من أن نصف من هم فوق 65 عاما و 58% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما "غير نشطين بدنيا".

ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة الملك خوان كارلوس، فإنه في عام 2002، كانت نسبة البالغين الذين يجلسون لأكثر من أربع ساعات ونصف الساعة يوميا 49.3%، لكنها وصلت في عام 2017 إلى 54.3%.

وبحسب البلدان، جاءت المملكة المتحدة في صدارة الدول التي زاد بها عدد البالغين غير النشطين بدنيا بين عامي 2002 و 2017 بنسبة ارتفع عدد هؤلاء بنسبة 22.5%، تليها فرنسا (17.8%) ، وألمانيا (7.4%) ثم إسبانيا (3.9%).

هذه هي البيانات الرئيسية من دراسة أجراها باحثون من جامعة راي خوان كارلوس بإسبانيا ، بناءً على ردود 96004 بالغين من الاتحاد الأوروبي في استطلاعات مختلفة.

وحذر شيان مايو ماوريث، الباحث الرئيسي للدراسة، من أن "قضاء أكثر من أربع ساعات ونصف في اليوم في الجلوس يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية".

وفي الاستطلاعات، خضع المشاركون، الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما في المتوسط ?، استبيانا لمعرفة عدد الساعات التي يقضونها يوميا في ممارسة النشاط البدني أو الجلوس.

ووجد الباحثون أن معدلات الجلوس كانت متشابهة بين الشباب وكبار السن طوال فترة الدراسة، على الرغم من ارتفاعها قليلا بين الشباب.

وبالتالي، وجدوا أنه بين عامي 2002 و2017، كان 55.6% ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما و 58.3% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 سنة "غير نشطين بدنيا".

وكانت الفئة العمرية التي تزايد فيها الخمول البدني بشكل أكبر في عام 2017 هي فئة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عاما، مع زيادة بنسبة 15.3% في عدد البالغين الذين يجلسون لأكثر من أربع ساعات ونصف الساعة يوميا.

وعلى أساس الجنس، وصلت النسبة إلى 52.2% بين الرجال في جميع أنحاء أوروبا، مقارنة بـ 49.5% بين النساء.

وخلصت الدراسة إلى أن الزيادة في الخمول البدني يمكن أن تُعزى إلى زيادة التفاعل مع التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية أو خدمات البث أثناء العمل ووقت الفراغ