تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة، رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، تنطلق صباح يوم غد، الجمعة، منافسات بطولة العيد الوطني للقدرة بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، والتي تقام منافساتها على ميدان الاتحاد الرياضي العسكري بالرفه، حيث ينتظر أن تشهد البطولة الثانية منافسات مثيرة وشيقة بالميدان بناء على ما شهدته بطولة افتتاح الموسم السابقة من تحدٍ كبير بين الفرسان واثارة وتشويق إلى جانب المشاركة الواسعة.
وستنطلق فعاليات البطولة بأولى المسابقات وهي المسابقة الأولى لفئة الناشئين المستوى الأول (مسابقة التأهل لمرحلة التمايز) وهي مسابقة جولة مع جولة تمايز ضد الزمن للمتعادلين على المركز الأول وارتفاع الحواجز 100 سم، سرعة المسلك 350 متر/دقيقة، المسابقة الثانية فئة الناشئين المستوى الثاني (مسابقة جمع النقاط مع حاجز الجوكر) وارتفاع الحواجز 110 سم سرعة المسلك 350 متر/دقيقة، المسابقة الثالثة فئة المبتدئين من العموم المستوى الأول، وهي (مسابقة على مرحلتين) وارتفاع حواجزها 110 سم وسرعة المسلك 350 متر/دقيقة، المسابقة الرابعة للمتقدمين (مسابقة السرعة ضد الزمن) وارتفاع حواجزها 120 سم، سرعة المسلك 350 متر/دقيقة، والمسابقة الخامسة فئة المتقدمين المستوى الثالث مسابقة جمع النقاط مع حاجز الجوكر وارتفاع حواجزها 130 سم، سرعة المسلك 350 متر/ دقيقة والمسابقة السادسة وهي أهم وأقوى المسابقات المسابقة الكبرى جولتين على مسلكين مختلفين ضد الزمن وارتفاع حواجزها 140 سم ، سرعة المسلك 350 متر/دقيقة.
وأكد الفارس المتميز من فريق قوة دفاع البحرين وصاحب لقب المسابقة الكبرى في بطولة افتتاح الموسم الماضية، صابر سلمان، جاهزيته التامة للمسابقات وقال "استغليت الفترة الماضية بالتدريبات المكثفة خصوصاً مع تحسن الأجواء وانخفاض درجات الحرارة الأمر الذي يفتح المجال أمام جميع الفرسان بالاستعداد المكثف، ولله الحمد وصلنا لمستوى عالٍ من الجهوزية لخوض هذه البطولة، خصوصاً أن لقبها في العام الماضي كان لدي وبلا شك أنني اسعى للحفاظ عليه والظفر بلقب هذا العام مجدداً، وأنا على ثقة تامة أن البطولة لن تكون سهلة والجميع استعد لها بشكل أكثر من ممتاز في المقابل سأقاتل من أجل اللقب العزيز الغالي، حيث هذه البطولة لها وقع مختلف عن بقية البطولات فهي بطولة وطن يعزه ويغليه الجميع ورفع كأسها أمر لا يوصف ولا يوجد مجال للرجوع للخلف ولا بد من المضي قدماً".
وقالت الفارسة، ندى طالب، التي تشارك مرة ثانية في هذا الموسم" أنا سعيدة لعودتي للميدان مجدداً هذا الموسم، أشعر بسعادة كبيرة بالمشاركة في بطولات ومسابقات قفز الحواجز، خصوصاً مع وجود العنصر النسائي هذا الموسم واتمنى ارتفاع عدد الفارسات البحرينيات في البطولات والمسابقات القادمة، أما بالنسبة للبطولة فالجميع يتفق على أنها بطولة قوية وستشهد منافسات عالية المستوى، متحمسة كثيراً فقد تدربت مع فريق اسطبل حوار جيداً خلال الفترة الماضية من أجل دخول أجواء المنافسات بجاهزية عالية، وما يرفع المعنويات أكثر المنافسات القوية التي شهدتها البطولة الافتتاحية".
وأعرب الفارس المتميز، هاني اليابس، والملقب بالشرس عن سعادته لانطلاق منافسات البطولة، وقال "الجميع ينتظر بفارغ الصبر هذه البطولة العزيزة والغالية على الجميع، والكل استعد لها بشكل جيد، خصوصاً أن البطولة الماضية كانت بمثابة جس النبض ووضع قراءة مبدئية لموسم مغاير بسبب الظروف الراهنة، ورغم ذلك شاهدنا منافسات مثير بالميدان، لقد ضاعفت من التدريبات خصوصاً مع النتائج الجيدة في بطولة افتتاح الموسم، ونعلن التحدي أمام جميع الفرسان، وسأسعى جاهداً لتحقيق الألقاب وصعود منصات التتويج".
وأكد الفارس سيد محمد خلف أن الخطة المرسومة في التدريبات تتحقق للتنافس والفوز ببطولة العيد الوطني، وكونها بطولة عزيزة على قلوب الجميع فإن كل الفرسان سيقدمون أفضل ما لديهم للظفر بلقبها، ويحرص اسطبل حوار على التجهيز المبكر لجميع مسابقات العيد الوطني سواء كانت في مسابقات القفز أو القدرة أو الجمال، نتمنى للجميع التوفيق وسنعيش يوم رائع من المنافسات والمليء بالمفاجآت.
وأكد مدير بطولات قفز الحواجز الحكم الدولي، محمد دادالله، أنه هذه البطولة وقعها مختلف عن بقية البطولة، فهي بطولة تأتي بمناسبة أهم وأعز وأغلى مناسبة وطنية لذا يجب إظهارها بالصورة اللائقة والمشرفة بين جميع البطولات وبين جميع المسابقات، وقال "تم تجهيز الميدان بشكل لائق وتم تنسيقه بما يتناسب مع أهمية وحجم البطولة، حيث يتزين الميدان بصورة القيادة الحكيمة حفظهم الله ورعاه، وعلى المستوى التنافسي ومن هذه البطولة تم رفع مستويات وارتفاعات الحواجز حيث عادة ما يتم رفعها في المسابقة السادسة أو السابعة إلا أننا هذا الموسم رفعناها من ثاني مسابقة لأننا شاهدنا تطور كبير في مستويات الفرسان من خلال مشاركاتهم في مختلف مسابقات الخيل، والمسابقة الكبرى ستكون من جولتين كي تسنح الفرصة لأكثر عدد من الفرسان للمنافسة على اللقب، وندعو جميع الفرسان للمشاركة القوية وتقديم أفضل المستويات فالمسلك والميدان جاهزين واللجنة المنظمة قامت بجهود كبيرة من أجل تجهيز كل ما يتعلق بالمنافسات، متمنين التوفيق للجميع، ونحرص على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا حيث يتم فحص جميع الفرسان والمشاركين قبل يوم واحد من البطولة وتحقيق التباعد الاجتماعي".
وفي ختام حديثه وباسمه ونيابة على اللجنة المنظمة وجميع العاملين رفع محمد دادالله أجمل التهاني والتبريكات لمقام القيادة الرشيدة بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس، وأعرب عن جزيل الشكر والامتنان لسمو الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة على دعمه اللامحدود لبطولات قفز الحواجز وجميع أعضاء مجلس الإدارة لكل ما يقدمونه في سبيل الارتقاء بهذه الرياضة متمنياً كل التوفيق لجميع الفرسان في بطولة العيد الوطني.
ورفع فرسان وفارسات رياضة قفز الحواجز خالص التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك المفدى داعين المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي ويديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن تشهد مزيداً من التقدم والازدهار.
مؤكدين أن هذه الأعياد الوطنية العزيزة مناسبة طيبة لتأكيد العهد والولاء والاعتزاز والفخر بقيادة عاهل البلاد المفدى، والتي تحقق آمال وتطلعات شعب البحرين ومستقبله المشرق، انطلاقا من حرص جلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة على تحقيق حياة كريمة لأبناء الوطن، وفي الوقت ذاته تسجيل نجاحات وإنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي، تعزز من مكانة البحرين وسمعتها الطيبة، وأن شعب البحرين على ثقة تامة بأن كل ما تسعى إليه القيادة الرشيدة إنما يصب في مصلحة الوطن والمواطنين، كما دعوا المولى عز وجل بأن يحفظ المملكة حكومة وشعب ويبعد عنها الوباء والبلاء.
ولفت فرسان البحرين أن المملكة الحبيبة تعيش الفرحة الوطنية وسط العديد من الإنجازات والنجاحات على جميع الأصعدة، لا سيما الرياضية منها والتي نالت جزءاً كبيراً من التمييز في هذا العهد الزاهر للمملكة، مؤكدين أنهم يجددون المحبة