سلمان بن ابراهيم : البناء المؤسسي أثبت قوة الإتحاد القاري وفخورون بتلاحم الجميع
آسيا تسجل أول نهائي قاري بحضور جماهيري بدوري الابطال
عام المنجزات شهد ولادة العضو رقم "47".. والنقل التلفزيوني يعبر القارات
رغم الجائحة.. تقدم 5 دول لاستضافة كأس آسيا 2027
تنفست القارة الاسيوية الصعداء مع نهاية العام 2020 بعد أن تجاوزت تداعيات جائحة فايروس كورونا المستجد بضراوة تامة انطلقت من شهر مارس الماضي بقرار تأجيل مباريات دوري ابطال اسيا بعد مضي جولتين من انطلاق دور المجموعات لأندية غرب القارة لتنتهي نهاية سعيدة بإقامة المبارة النهائية يوم 19 ديسمبر بين فريقي أولسان هونداي الكوري وبيرسيبوليس الايراني كأول نهائي قاري لمنافسات دوري الأبطال يقام بحضور الجماهير.
وكبقية الاتحادات القارية شكل عام 2020 هاجسا حقيقيا للاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي واجه واقع قارة مترامية الاطراف وموطن الفايروس الذي ضرب العالم حيث الصين التي ظهر (كوفيد19) داخل اراضيها لأول مرة لتبدو المواجهة الحتمية مباشرة إذ سارع الاتحاد القاري للعبة لرسم خطوط التعامل مع الوضع غير المستقر والذي لم يكن أحدا يعرف مساره ولا نهايته.
الصحة أولاً
معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد القاري الاسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة أكد أن كافة الخطط والمعالجات الطارئة في أزمة كوفيد 19 التي أقرها الاتحاد الاسيوي وضعت صحة وسلامة عناصر كرة القدم أولا وأخيرا " الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يضع أي شخص في خطر خلال الأوقات التي تشهد مخاطر طبية عالية، ولهذا فقد قمنا باتخاذ قرارات منطقية بتأجيل مباريات وفعاليات متعددة مبرمجة مسبقا على أجندة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم" .
وبوتيرة متسارعة خطى الاتحاد القاري في عام 2020 خطوة للأمام عبر صناعة القرار الجماعي في تحديد مسار مستقبل بطولاته فشارك الاتحادات الكروية الوطنية في التباحث مع دائرة المسابقات الاسيوية في تحديد مستقبل البطولة الأكبر وهي دوري ابطال اسيا التي تم اعتماد اقامتها عن طريق التجمع بدولة واحدة وقد تم تحديد الدولة المضيفة لأندية غرب اسيا وهي قطر التي استضافت بعدها ايضا تجمع اندية شرق اسيا ثم نهائي البطولة حيث تم تتويج اولسان هونداي الكوري باللقب .
قوة البناء المؤسسي
يؤكد الشيخ سلمان " استمرارية وتيرة العمل الاسيوي دون انقطاع في ظل جائحة كورونا والتي قيدت الإجراءات والأنشطة المباشرة أثبتت قوة وصلابة البناء المؤسسي للكرة الاسيوية بكافة مكوناتها ، فالقارة الاسيوية خاضت امتحانا صعبا واجهته بالعمل المشترك وبمنهجية التخطيط والترتيب وبناء الأوليات والحفاظ على المكتسبات وإشراك الجميع بصناعة القرار وهو ما أثمر عن استمرارية الرؤى والعمل والخطط ومنظومة الاجتماعات والقرارات وكذلك استمرارية بطولة دوري ابطال اسيا 2020 بحلة زاهية تليق بسمعة الكرة الآسيوية
وزاد " أشعر بفخر كبير بوحدة القارة الاسيوية وصمودها الجماعي والعمل المخلص من قبل الاتحادات الوطنية الكروية في أحد أكبر الأزمات التي واجهناها وهو ما يعني سلامة منهجية مسار العمل والالتفاف نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو ان يكون المستقبل اسيا".
دعم الإتحادات الوطنية لم يتوقف
ومنذ انطلاقة أزمة عمد الإتحاد القاري إلى تشكيل فرق عمل، عملت بصورة مستمرة على دراسة وتحليل تأثيرات الفايروس على المشهد الكروي في القارة الآسيوية،وتم فتح خطوط التواصل والتنسيق مع الإتحادات الوطنية الأعضاء بالإضافة إلى الإتحاد الدولي للتوصل إلى أنجع الوسائل التي تزيد من وحدة و صلابة الأسرة الآسيوية في مواجهة تداعيات الفايروس .
يقول معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم :" حرصنا على تلبية احتياجات جميع الإتحادات الوطنية والإقليمية والجهات ذات العلاقة،حيث تم توجيه الإدارات المختصة بالعمل على استمرارية دعم الإتحاد القاري للإتحادات الوطنية عبر مختلف برامج التطوير وبالأخص برنامج المساعدات المالية للإتحادات الوطنية (AFAP) بصورة عاجلة، والذي يضمن دفع رواتب الموظفين والمدفوعات التعاقدية الأخرى للإتحادات المستفيدة من البرنامج دون أي تأخير،إلى جانب استمرارية تقديم برامج الدعم الفني لمختلف الإتحادات الوطنية".
نجاحات تسويقية متلاحقة
وشهد العام 2020 ثبات الكرة الاسيوية التسويقي التاريخي امام عاصفة كورونا المدمرة حيث تم ولأول مرة بتاريخ النقل التلفزيوني الاعلان عن توقيع اتفاقية حقوق البث التلفزيوني التي تشمل جميع البطولات الرئيسية للمنتخبات والأندية التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الآسيوي وهي تصفيات آسيا لكأس العالم - الطريق إلى مونديال قطر 2022، ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي بداية من موسم 2021، وكأس آسيا 2023 في الصين وكأس آسيا تحت 23 عاماً لنسختي 2022 و2024. وذلك لدول أوكرانيا ومولدافيا وروسيا البيضاء وليتوانيا ولاتفيا واستونيا، مع مجموعة اس آي ايه الإعلامية كما تم توقيع اتفاقية شراكة إعلامية مع شبكة سبورت ديجيتال، لتقوم ببث مجموعة من مسابقات المنتخبات الوطنية والأندية خلال الفترة من عام 2021 ولغاية 2024 في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا.والتوقيع على اتفاقية حقوق البث مع شركة اف بي تي للاتصالات، عملاق البث التلفزيوني في فيتنام وكذلك التوقيع مع شبكة كي جي اس ام وورلد كوري KJSM World Corp كشريك إعلامي جديد في كمبوديا ولاوس كما تم التوقيع مع شبكة يونايتد ميديا سارل كشريك إعلامي جديد في صربيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو ومقدونيا وبلغاريا وسلوفينيا خلال الفترة من 2021 إلى 2024.
يوضح الماليزي جون داتو ويندسور جون امين عام الاتحاد القاري " كان عاما صعبا لكنه اعطانا مؤشرا حقيقيا لقيمة العمل والتخطيط الذي نقوم به بقيادة الشيخ سلمان بن ابراهيم وفريق العمل من الاعضاء التنفيذيين واللجان والأقسام وكذلك الاتحادات الوطنية حيث ادركنا اننا نملك القوة والدافعية والشغف لمواصلة النجاحات بالقارة الاسيوية والتوسع الاعلامي التلفزيوني داخل وخارج القارة يجسد الثقة العالية بالكرة الاسيوية وينمي جماهيريتها وسنقوم دوما بمضاعفة الجهد لجعل المستقبل اسيا ".
تضحيات
ولم يكن هناك مفر من التضحيات لمواجهة الازمة العالمية وحماية الأمن الصحي فقد اعلن المكتب التنفيذي للاتحاد القاري في العاشر من سبتمبر الماضي رسمياً إلغاء كأس الاتحاد الآسيوي 2020 وهي البطولة التي تشارك فيها الاتحادات الوطنية الأقل في تطبيق معايير الاحترافية الكروية كما تم تأجيل إقامة منافسات نهائيات كأس آسيا للناشئين تحت 16 عاماً وكأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً إلى بداية العام 2021, والغاء بطولة التضامن الاسيوي التي اطلقها الاتحاد القاري عام 2016 لإعطاء الفرصة للمنتخبات في الدول النامية والتي تبقى بعيدة عن المباريات الدولية بعد خروجها من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس اسيا وكأس العالم للعب مزيد من المباريات وتم اعتماد اقامتها عام 2024 كما تم نقل بطولة اسيا للصالات للعام 2021.
كونغرس تاريخي واجتماعات بناءة للمكتب التنفيذي
وشهد العام 2020 سابقة تاريخية للاتحاد الاسيوي بعد أن شهد التاسع من ديسمبر الماضي عقد اجتماع الجمعية العمومية العادي الثلاثين وذلك عبر تقنية الفيديو " عن بعد" والذي تم الاعلان من خلاله عن الموافقة على دخول جزر ماريانا الشمالية كعضو يحمل الرقم 47 في منظومة الاتحادات الاعضاء بالاتحاد الاسيوي .
وشهد العام 2020 ثلاث اجتماعات للمكتب التنفيذي برئاسة معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة اقيمت عن طريق تقنية الفيديو "عن بعد" اعطت الاستمرارية العملية في متابعة الاجراءات والقرارات والتوصيات واسهمت في وضع خارطة عبور الازمة بكل تفوق .
يؤكد الشيخ سلمان " كان هذا العام حافلاً بالتحديات للجميع في عالم كرة القدم، خططنا لتجاوز الازمة بإشراك الجميع يصناعة القرار , ووضعنا الاولوية للأمن الصحي وعملنا بتركيز للموازنة بين التزامات شركاءنا الاعلاميين وبين واقع القارة في ظل الازمة ويفتخر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنجاحه في ترتيب روزنامة مسابقاته ونجاحه في تنظيم دوري أبطال آسيا بصورة مميزة وبشكل آمن، من أجل مصلحة الأندية والاتحادات الوطنية".
رغم الجائحة.. تقدم 5 دول لاستضافة كأس آسيا 2027
أغلق الإتحاد الآسيوي لكرة القدم في نهاية شهر يونيو باب التقدم لتنظيم منافسات كأس آسيا 2027 ،حيث تسلم الإتحاد القاري خمسة طلبات من إتحادات اللعبة في كل من : السعودية ، قطر، الهند،إيران ، وأوزبكستان،حيث باشر الإتحاد القاري العمل مع كل إتحاد من الإتحادات الخمسة بشأن وثائق ملفات الترشيح ، على أن يتم الإعلان عن الملف الفائز بشرف الإستضافة عام 2021.
وثمن رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم التفاعل الملحوظ الذي أبدته الإتحادات الوطنية الراغبة في تنظيم نهائيات كأس آسيا 2027 مبيناً أن ذلك التفاعل يكرس المكانة الكبيرة للبطولة على خارطة كرة القدم القارية ويجسد جاذبية الحدث القاري و تأثيره اللامحدود في الإرتقاء بمنظومة اللعبة في القارة الآسيوية.
جميع فحوصات الكورونا سلبية في منافسات الشرق ونهائي الابطال
شهدت منافسات مجموعات شرق آسيا والمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا تحقيق نجاح كبير على مستوى حماية صحة اللاعبين والحكام والجماهير وكافة أطراف اللعبة، وذلك بفضل التخطيط المحكم الذي قام بوضعه الخبراء، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل شمولي، وتطبيق أفضل المعايير الطبية.
وقام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعمل عن قرب مع الاتحاد القطري لكرة القدم والسلطات الصحية في قطر، والطواقم الطبية مع الأندية، واللجنة المحلية المنظمة، حيث تم إجراء 12,139 فحصاً خلال الفترة من 9 تشرين الثاني/نوفمبر ولغاية 19 كانون الأول/ديسمبر، ولم يتم خلال هذه الفترة تسجيل أي حالة إصابة بفايروس كورونا داخل الفقاعة الطبية.
وقد تم إجراء 10 آلاف فحصا طبيا إضافيا، من أجل تمكين الجماهير من حضور النهائي المثير بثقة وأمان، وجاءت نتائج جميع الفحوصات سلبية.
الآسيوي يدعم ملف ترشيح أستراليا ونيوزلندا لاستضافة كأس العالم للسيدات 2023
نجح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم،في حشد الدعم اللازم للملف المقدم من أستراليا ونيوزلندا من أجل استضافة كأس العالم للسيدات 2023،حيث حصد الملف المشترك ثقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الاجتماع الذي يعقد يوم 25 حزيران/يونيو الجاري، حيث تنافس ملف ترشيح أستراليا ونيوزلندا مع ملف كولومبيا،فيما أعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم سحب ملف الترشيح من أجل استضافة البطولة.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة: باسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأسرة كرة القدم في قارة آسيا، نعرب عن سعادتنا بفوز ملف ترشيح أستراليا ونيوزيلندا استضافة كأس العالم للسيدات 2023، كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى الإتحاد الياباني على موقفه المتميز بسحب ترشيحه والتوحد إلى جانب أسرة الكرة الآسيوية في دعم ملف استراليا ونيوزلندا.