ودرس الخبراء سلوك لاعبي كرة القدم والعاملين في نادي "إف سي ريد بول سالزبورغ" في مباريات البطولة النمساوية مع وجود مدرجات ممتلئة وفي ظل "مباريات أشباح" أقيمت بدون متفرجين بسبب الحجر الصحي.
ومنح الوباء علماء النفس فرصة لاختبار النظريات العملية حول تأثير المشجعين والعوامل الأخرى ذات الصلة على أداء الرياضيين المحترفين.
وأجرى العلماء مقارنات بين المؤشرات الإحصائية للاعبي كرة القدم في موسمي 2018/19 و2019/20.
وفي مقالة نشرت في دورية "نيتشر"، قال القائمون على الدراسة: "هذه أول دراسة تبحث في الآثار النفسية للعب وسط مدرجات فارغة على اللاعبين وموظفي الفريق ومسؤولي كرة القدم".
ورصد في هذا الشأن انخفاض العدد الإجمالي للمواقف العاطفية أثناء المباريات بدون متفرجين بنسبة 19.5٪، كما تغيرت مددها، حيث أظهر المشاركون انفعالاتهم في 10 مباريات بحضور الجمهور في مدة 41 دقيقة و42 ثانية، فيما كان هذا الزمن في مباريات من دون متفرجين 27 دقيقة و9 ثوان، ما يعني أن "مباريات الأشباح" كانت هادئة أكثر من المعتاد.
وسجل أيضا تأثير لغياب المتفرجين على عمل الحكام، حيث شارك الحكام في مباريات موسم 2018/19 في 39.4% من جميع المواقف العاطفية المسجلة، وفي موسم 2019/20 كانت مشاركتهم بنسبة 25.2٪.
ونظرا لأن العدد الإجمالي للمواقف العاطفية في المباريات مع المتفرجين كان أعلى بشكل ملحوظ، فقد اتضح أن مشاركة الحكام في مثل هذه المواقف في "ألعاب الأشباح"، أقل بنسبة 48.5٪.
وواجه الحكام في المباريات من دون متفرجين احتجاجات أقل بنسبة 10.7٪، ومشاحنات كلامية أقل بنسبة 9.7٪، وجدال بنسبة 0.7٪.