العين الأخبارية
يطمح خوان لابورتا، الرئيس المنتخب الجديد لنادي برشلونة الإسباني، في حسم أول الملفات الرئيسية على طاولته بعد فوزه في الانتخابات.
ويعد بقاء الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، بملعب كامب نو هو المطلب الرئيسي للجماهير الكتالونية، خوفا من رحيل صاحب الـ33 عاما فور نهاية عقده الصيف المقبل.
وحاول البرغوث الرحيل بالفعل عن النادي الصيف الماضي، لكن مجلس الإدارة السابق حال دون ذلك، بعدما طالبه بدفع 700 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده.
وبمجرد انتخاب لابورتا رئيسا جديدا للنادي، زادت آمال الجماهير في بقاء الهداف التاريخي للبارسا وتجديد عقده خلال الأشهر القليلة المقبلة.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أفادت بأن لابورتا يثق في قدرته على إقناع ميسي بالاستمرار مع البلوجرانا، حيث إن الأخير بمثابة حجر الزاوية لمشروعه.
ويخطط لابورتا للاجتماع بخورخي ميسي، والد اللاعب، الأسبوع المقبل، بعد تحليل شامل للوضع المالي للنادي، لعرض التجديد على نجله.
وسيتضمن العرض استمرار تخفيض عقد ميسي، تماشيا مع الحلول الاقتصادية لتقليل الأضرار الاقتصادية في ظل جائحة كورونا، وهو ما قد يمنح الأندية الراغبة في التعاقد مع اللاعب ميزة إضافية مقارنة بالبارسا.
لكن الأمر لن يتوقف عند ذلك، بل أعد لابورتا خطة واضحة لتحركات برشلونة في سوق الانتقالات، حيث ينوي إقناع ميسي عبر والده بالصفقات عالية الجودة التي ينوي إبرامها الصيف المقبل.
أولى هذه الصفقات تتمثل في جلب النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، إلى ملعب كامب نو، إلى جانب إمكانية ضم الصديق المقرب لميسي، ألا وهو الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، الذي ينتهي عقده مع مانشستر سيتي الإنجليزي بنهاية الموسم الحالي.
كما يدخل النمساوي ديفيد ألابا، مدافع بايرن ميونخ الألماني، ضمن مشروع لابورتا، الذي ينوي به تعزيز صفوف الفريق الكتالوني بأفضل العناصر الممكنة.
وكان ميسي على مقربة من ارتداء قميص المان سيتي قبل بداية الموسم الحالي، لكنه الآن بات أقرب للتحول إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبحسب قناة "TNT Sports"، فإن النادي الباريسي على يقين بقدرته على خطف ميسي من برشلونة في صفقة انتقال حر.
ويحلم مسؤولو النادي الفرنسي بتكوين قوة هجومية نارية بالجمع بين ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كيليان مبابي، في الموسم المقبل.
ويعول سان جيرمان على أمرين، الأول هو امتلاكه الأموال الكافية لمنح ميسي الراتب الذي يطمح له، والثاني هو المشروع الرياضي المثالي بامتلاك الفريق لاعبين ومدربا يستطيعون مساعدته على نيل لقب دوري أبطال أوروبا مجددا.
وعانى البرغوث في السنوات الأخيرة من فشله المتكرر مع البارسا في اعتلاء منصات التتويج الأوروبية منذ عام 2015، مما قد يدفعه لمغادرة النادي أملا في الحصول على اللقب الغائب مجددا.
ونجح سان جيرمان في الوصول إلى نهائي البطولة الموسم الماضي، لكنه خسر اللقب لصالح بايرن ميونخ الألماني، قبل أن يطيح بالبارسا نفسه الأسبوع الماضي من دور الـ16 للنسخة الحالية للبطولة.
وما يعزز فرص سان جيرمان في نيل توقيع ميسي هو تواجد نيمار، الذي يرتبط بعلاقة قوية مع صاحب الـ33 عاما، حيث شكلا شراكة مثالية في خط هجوم البارسا بين عامي 2013 و2017، قبل أن يرحل البرازيلي صوب ملعب حديقة الأمراء بعد دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده والبالغ 222 مليون يورو.