وليد عبدالله:

أكد المحلل الفني بقناة البحرين الرياضية اللاعب الدولي السابق علي عبدالرسول أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بحاجة إلى تصحيح الأخطاء على مستوى الخط الخلفي والجرأة في اتخاذ القرار وإنهاء الهجمات قبل الدخول في أجواء ما تبقى من مباريات التصفيات الآسيومونديالية، مضيفاً أن مدرب المنتخب المدرب البرتغالي هيليو سوزا متفوق بنظام التجمع الذي أسماه نظام "الفقاعة"، مشيراً إلى أنه يمكن أن نستفيد من هذا التجمع وتحقيق الأهم في مباريات للانتقال للمرحلة الأخيرة من هذه التصفيات.

وقال عبدالرسول في تصريحه لـ"W.SPORTS": "إن المدرب سوزا استمر على نهجه المعتاد في عملية التدوير بين اللاعبين، وأعتقد أن مجموعة كبيرة شاركت للوقوف على جاهزيتها، وخصوصا أنها البروفة النهائية لمرحلة تجربة اللاعبين، وبشكل عام فإن مباراة الأردن الودية الأخيرة ضمن تجمع مارس، بدأت بشكل مختلف واعتمد منتخبنا على أسلوب الضغط العالي وهذا شيء لم نتوقعه من قبل، حيث استطاع سوزا أن يغير من أسلوب المنتخب عطفاً على هذه المباراة التي يعتبر فيها المنتخب الأردني أحد المنتخبات التي تمتلك بنية جسمانية وقوة على مستوى الأداء".

وأضاف: "الملاحظ في هذه المباراة أن المنتخب عانى من عدم الانسجام في الخط الخلفي وكذلك الاستعجال في نقل الكرة والتمريرات الخاطئة. وهنا، يجب على سوزا العمل على تصحيح الأخطاء الدفاعية وبخاصة على مستوى العمق الدفاعي وعلى مستوى خط وسط الارتكاز. في المقابل، كان العمل على مستوى الخط الهجومي جيداً، فكان هناك تحركات وتنوع، حيث بدأ سوزا باللاعب عبدالله يوسف كمحطة كلاسيكية، ثم انتقل للاستعانة باللاعب محمد الرميحي كمحطة متنوعة. ولكن ثمة مشكلة أخرى، وهي المبالغة في التمرير وعدم اتخاذ القرار. فالمنتخب بحاجة إلى القرار ودقة في إنهاء الهجمات"، مشيراً إلى أن ما تبقى من مباريات التصفيات الآسيومونديالية بالمرحلة الثانية ستقام بنظام التجمع، وهذا ما أشار إليه بتسميته نظام الفقاعة، حيث أوضح أن الفارق بين المباراة والأخرى ليس كبيراً، والذي يحتاج إلى أسلوب المداورة، وهذا ما يتفوق به المدرب سوزا على أقرانه من مدربي المنتخبات المتواجدة بالمجموعة الثالثة، بحسب رأيه، مبيناً ذلك من خلال النتائج التي حققها المنتخب خلال مشاركة في النسخة الـ9 من بطولة غرب آسيا وخليجي 24 التي أقيمت بالنظام ذاته، حيث نجح خلالهما المدرب سوزا مع المنتخب في نيل لقبي هاتين البطولتين.