قبل أيام قليلة، أعلن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد الإسباني، الدعوة لعقد الانتخابات الرئاسية للنادي.
وطلب بيريز، بصفته رئيسا لريال مدريد، من المجلس الانتخابي إصدار الدعوة لانتخابات الرئاسة ومجلس الإدارة، حسب ما تنص عليه اللوائح.
وبعد ولايته الأولى كرئيس لريال مدريد (2000-2006)، عاد بيريز لمقعد الرئاسة في 2009، وفاز حينها بالتزكية بسبب عدم وجود مرشحين ضده، وهو ما تكرر في آخر مرتين، عامي 2013 و2017.
ومؤخرا كشف رجل الأعمال الإسباني إنريكي ريكيلمي عن رغبته في الترشح ضد بيريز على مقعد الرئيس، بعد فترة من ظهور أنباء عن رغبة فيثينتي بولودا في القيام بالأمر نفسه، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الحالي للدعوة لعقد انتخابات، في مشهد غير معتاد في النادي الملكي خلال السنوات الأخيرة.
بمجرد الدعوة للانتخابات، اعتبارا من يوم السبت 3 أبريل/نيسان، يمكن للراغبين في الترشيح تقديم أوراقهم في مكاتب النادي، على أن يكون آخر يوم لتقديم الترشيحات هو يوم الإثنين الموافق 12 من الشهر الحالي.
وحتى الآن لم يتقدم أي مرشح لمنافسة للرئيس فلورنتينو بيريز، لكن في حال حدوث ذلك، وقبول عدد من المرشحين، سيقوم المجلس الانتخابي في النادي بالإعلان عن وقت ومكان محدد لإقامة الانتخابات، على أن يكون في غضون 15 يوما من غلق باب الترشح والتحقق من استيفاء المرشحين للمتطلبات.
ويحق لجميع أعضاء النادي، الذي يبلغون السن القانونية التصويت لاختيار الرئيس الجديد، بشرط مرور عام واحد على عضويتهم.
وحسب لوائح نادي ريال مدريد يجب أن يكون المرشح للرئاسة إسبانيا، وأن تمر على عضويته 20 عاما بلا انقطاع، وألا يخضع لعقوبة عدم الأهلية لشغل مناصب إدارية.
كذلك يشترط ألا يشغل المرشح مناصب إدارية في أندية كرة القدم الأخرى، ولا يكون نشطا كلاعب أو حكم أو مدرب أو فني في نفس الوقت وقت إعلان الترشح كمرشح.
الشرط الأكثر أهمية هو تقديم المرشح ضمانا بنكيا بقدرته على توفير نسبة 15% من ميزانية النادي، وفي الوقت الحالي تبلغ تلك النسبة 92.82 مليون يورو تقريبا.
ويقدم المرشح للرئاسة ملفا يتضمن أسماء أعضاء مجلس إدارته، مع توقيعهم الشخصي على موافقتهم على الترشح، بجانب برنامج انتخابي، مع تعيين ممثل رسمي للحملة، يكون مسؤولا عن العلاقات والتواصل مع المجلس الانتخابي.
في العام الماضي ظهر المحامي ورجل الأعمال فيثينتي بولودا كند قوي لبيريز، وألمح في أكثر من مناسبة لرغبته في المنافسة على مقعد الرئيس في الانتخابات المقبلة.
وحتى الآن يواصل بولودا هجومه ضد بيريز بسبب سياساته وطريقة إدارته لعدة ملفات، لكنه مؤخرا أشار إلى اعتقاده بأن الوقت الحالي ليس مناسبا لعقد انتخابات، وهو ما يعد تلميحا لانسحابه من السباق.
وسبق لبولودا أن تولى رئاسة النادي بشكل مؤقت في عام 2009، بعد استقالة الرئيس السابق رامون كالديرون، وقبل أن يبدأ بيريز ولايته الثانية التي لا تزال ممتدة.
على جانب آخر يظهر اسم إنريكي ريكيلمي كمنافس محتمل لبيريز، وهو رجل أعمال شاب (32 عاما) ينتمي لريال مدريد كعضو منذ أن كان في سن مبكرة، وتحدث مؤخرا في أكثر من مناسبة عن مشاريعه وأحلامه التي يرغب في تنفيذها بالنادي الملكي، وخططه في حال فوزه بمقعد الرئيس.
ريكيلمي هو أحد أبناء مديري ريال مدريد في فترة رئاسة رامون كالديرون (2006-2009)، وهو مؤسس شركة "COX ENERGY" المتخصصة في الطاقة المتجددة، ولديه استثمارات أخرى في العقارات والبنية التحتية، وهو واحد من أكثر 100 إسباني إبداعا في عالم ريادة الأعمال.