في شهور قليلة استطاع الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي فرض اسمه على الجميع والإشارة له بالبنان.
واستعاد البلوز عافيته مع توخيل بعد رحيل المدرب السابق للفريق فرانك لامبارد، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وضم توماس توخيل نظيره زين الدين زيدان إلى قائمه ضحاياه بعد استمرار التحول المذهل لتشيلسي بقيادة المدرب الألماني، وتفوقه على ريال مدريد، الأربعاء، وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتولى مدرب باريس سان جيرمان السابق المسؤولية في يناير بدلا من الأسطورة فرانك لامبارد في ظل معاناة تشكيلة تشيلسي الباهظة من فقدان الهوية.
وتحدث الموالون للامبارد عن الإقالة القاسية لمتصدر قائمة هدافي النادي عبر العصور وهتفوا باسمه خارج الملعب قبل انطلاق مباراة ريال مدريد.
إنجازات توخيل
لكن بعد نجاح توخيل في قيادة تشيلسي من المركز التاسع إلى الرابع في الدوري، وإلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ونهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ 2012، لن يستطيع أحد إنكار أن التعاقد مع المدرب البالغ عمره 47 عاما كان ناجحا.
ومنذ مجيئه فاز تشيلسي في 16 مباراة بجميع المسابقات وتعادل 6 مرات وخسر في مناسبتين فقط.
وتحت قيادة توخيل، تألق الثنائي الألماني كاي هافرتز وتيمو فيرنر، وارتفع مستوى الشاب ميسون ماونت لاعب وسط إنجلترا، وأعاد نجولو كانتي اكتشاف نفسه.
وبالفوز 2-صفر على ريال مدريد في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، ليتفوق 3-1 في النتيجة الإجمالية، وهي نتيجة كانت رحيمة بالفريق الإسباني، حافظ تشيلسي على نظافة شباكه للمرة 18 مع توخيل.
وهذه الإحصائية ربما تشير إلى النهج الحذر للمدرب الألماني، لكن العكس هو الصحيح.
تشيلسي قدم أداء هجوميا سلسا مذهلا أمام ريال مدريد وأهدر العديد من الفرص جعلت توخيل يدخل في نوبة غضب خارج الملعب، إذ كان يمكن أن يكون الفوز ساحقا.
وكان زيدان يسعى لبلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة الرابعة وهو أمر لم يسبقه إليه سوى أليكس فيرجسون وكارلو أنشيلوتي ومارتشيلو ليبي.
لكن المدرب الفرنسي كان قليل الحلية أمام نظيره توخيل الذي أصبح أول مدرب يتأهل إلى نهائي دوري الأبطال في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين، حيث خسر في الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ.
التفوق على الكبار
وسيسعى توخيل للتفوق على بيب جوارديولا، حيث يواجه تشيلسي منافسه المحلي مانشستر سيتي، الذي اقترب من حسم لقب الدوري، في ثاني نهائي إنجليزي خالص في 3 أعوام.
وأثبت توخيل نفسه أمام جوارديولا عندما قاد تشيلسي للفوز على سيتي في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
كما تفوق توخيل هذا الموسم على مواطنه يورجن كلوب مدرب ليفربول بالفوز عليه 1-0 في الدوري الإنجليزي، وعلى دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال بالفوز عليه ذهابا وإيابا، وعلى جوزيه مورينيو المدرب السابق لتوتنهام هوتسبير بالفوز عليه 1-0.