6 سنوات كاملة كانت مدة غياب كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني عن منتخب بلاده فرنسا، حدثت خلالها الكثير من الأمور على الجانبين.
وكان بنزيما مثل منتخب فرنسا للمرة الأخيرة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، قبل أن يتم استبعاده من تمثيل الديوك عقب تورطه في قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا بشريط فاضح، كعقوبة أخلاقية، ليبتعد من وقتها عن حمل القميص الأزرق في أي مناسبة.
وخلال تلك السنوات خاض بنزيما ومنتخب فرنسا العديد من التحديات، كل على حدة، وحقق كل منهما بعض الإنجازات بعيدا عن الآخر، قبل أن يثبت بالتجربة والدليل حاجة كل منهما للآخر، ليتم الصفح عن اللاعب أخيرا وإعلان عودته إلى صفوف الديوك قبل بطولة أمم أوروبا "يورو 2020".
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية ماذا حدث لبنزيما خلال سنوات الفراق، وكيف أجبر مهاجم ريال مدريد صاحب الـ33 عاما مسؤولي الديوك على إعادته مجددا لقيادة ترسانة المنتخب الأزرق في "يورو 2020".
في الموسم الأول لاستبعاده من المنتخب (2015-2016) لعب بنزيما 36 مباراة مع ريال مدريد بكل البطولات، سجل خلالها 28 هدفا وصنع 8 أهداف، وأسهم في قيادة الفريق للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ11 في تاريخه، وتبعه بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وفي الموسم التالي، شارك في 48 مباراة سجل خلالها 19 هدفا وصنع 8، وتوج مع ريال مدريد بـ5 ألقاب هي الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الـ12، وكأس السوبر الأوروبي وكذلك السوبر الإسباني ثم مونديال الأندية.
أما في موسم 2017- 2018، فشارك النجم ذو الأصول الجزائرية في 47 مباراة بكل البطولات، سجل خلالها 12 هدفا وصنع 11، وأسهم في فوز ريال مدريد بألقاب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ13، بجانب كأس العالم للأندية.
وفي موسم 2018-2019، شارك بنزيما مع ريال مدريد في 53 مباراة بكل البطولات، سجل خلالها 30 هدفا وصنع 11، لكن الفريق لم يتوج بأي لقب في هذا الموسم.
وفي موسم 2019-2020، لعب كريم 48 مباراة بكل البطولات، نجح خلالها في تسجيل 27 هدفا، وقاد ريال مدريد للتتويج بالدوري الإسباني، بينما غاب عن التتويج بالسوبر الإسباني بسبب الإصابة.
وفي الموسم الحالي، لعب النجم العائد لمنتخب الديوك 45 مبارة بكل البطولات، سجل خلالها 29 هدفا وصنع 8، وأسهم في استمرار الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني حتى الجولة الأخيرة رغم ظروف الغيابات الصعبة التي واجهها الفريق.
أما المنتخب الفرنسي ففشل في السنة الأولى لغياب بنزيما في التتويج ببطولة يورو 2016 التي نظمها على أرضه، بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام منتخب البرتغال بهدف دون رد.
ووضح خلال مجريات البطولة افتقاد منتخب الديوك إلى خبرة ومهارة مهاجم قناص بحجم نجم ريال مدريد، الذي أسهمت لدغاته في قيادة الفريق الملكي لحصد العديد من الألقاب.
لكن في عام 2018، تمكن منتخب الديوك في غياب بنزيما من تحقيق الإنجاز الأهم، عبر التتويج بلقب كأس العالم التي نظمتها روسيا، وذلك للمرة الثانية في تاريخه، بعد الفوز في النهائي على كرواتيا 4-2، عقب أداء قوي قهر به أقوى منتخبات العالم.