أكد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني العائد مؤخرا لمنصبه، أنه سيجري تغييرات عديدة لتعديل المسار في كامب نو خلال المرحلة المقبلة.
وفي حديثه على هامش مهرجان رياضي في إقليم كتالونيا، قال لابورتا الذي عاد في مارس/آذار الماضي لفترة رئاسية جديدة، إنه سيتخذ قرارات بشأن مستقبل النادي "قريبا جدا".
التغييرات الذي سيقوم بها لابورتا على فريق ،الكرة ستشمل العديد من الأسماء، وهي طريقة قام بها رئيس البارسا مرتين خلال فترة الولاية الأولى والتي استمرت من 2003 إلى 2010.
عند تولي لابورتا رئاسة البارسا لأول مرة عام 2003، قام بالعديد من التغييرات على الفريق، بداية من جلب الهولندي فرانك ريكارد كمدرب للفريق، خلفاً لمواطنه لويس فان جال.
في موسم 2002-2003 لم يحقق برشلونة أي لقب، فقرر لابورتا الإطاحة بالنجم الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي الذي جاء قبلها بعام من بوكا جونيورز مقابل 11 مليون يورو.
ريكيملي لم يعد بعد صيف 2003 إلى البارسا، حيث أعير لفياريال حتى عام 2005 الذي شهد انتقاله نهائياً للغواصة الصفراء.
بالإضافة للنجم الأرجنتيني، استغنى البارسا عن الحارس الألماني روبرت إنكي بإعارته لفريق فنربخشة التركي وفيرناندو نافارو إلى ألباسيلستي، بينما أنهت الإدارة عقود فرانك دي بوير والمهاجم الإسباني ألفونسو بيريز والمدافع السويدي باتريك أندرسون، وتم بيع عقد المهاجم البرازيلي جيوفاني لبنفيكا البرتغالي.
في المقابل، أبرم البارسا مجموعة من الصفقات القوية هذا الصيف على رأسها البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ريكاردو كواريزما وإدجار ديفيدز من يوفنتوس، ورفائيل ماركيز من موناكو والحارس روستو من فنربخشه، بينما تم تصعيد أندريس إنييستا وفيكتور فالديز من فريق الشباب.
ونجح البارسا خلال موسمي 2004-2005 و2005-2006 في أن يتوج بالدوري الإسباني، بالإضافة لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخهخ عام 2006 والمرة الأولى للفريق بالنظام الجديد.
عام 2008، كانت الأسماء الراحلة عن الفريق أقوى من كتيبة 2003 بمراحل، في ثورة كان بطلها الأول مدرب مانشستر سيتي الحالي بيب جوارديولا، الذي كان يقود مغامرته الأولى في عالم التدريب مع فرق الصف الأول.
الاسم الأبرز كان البرازيلي رونالدينيو أفضل لاعبي العالم مرتين، والذي قاد البارسا قبل عامين لدوري أبطال أوروبا.
وإن كان قائد ثورة التصحيح في 2003 هو المدرب فرانك ريكارد، إلا أنه كان ضحيتها في 2008 ليحل محله جوارديولا.
جوارديولا استغنى كذلك عن البرتغالي ديكو والإيطالي جيانلوكا زامبروتا بطل العالم 2006، والمهاجم المكسيكي جيوفاني دو سانتوس والفرنسي ليليان تورام والبرازيلي إديملسون.
جوارديولا في المقابل ضم مجموعة من اللاعبين ساعدوه على الهيمنة على أوروبا وإسبانيا لسنوات، بداية من ثنائي إشبيلية نابي كيتا وداني ألفيش، مروراً بتصعيد سيرخيو بوسكيتس من الفريق الثاني، وضم جيرارد بيكيه من مانشستر يونايتد والحارس البديل خوسيه مانويل بينتو من سيلتا فيجو وألكسندر هليب من أرسنال.
برشلونة في موسم بيب الأول توج بسداسية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر المحلي والأوروبي وكأس العالم للأندية في إنجاز لم يحدث في التاريخ حتى عادله بايرن ميونخ العام الماضي.
وحافظ البارسا على الليجا من 2009 إلى 2011 واستعاد دوري أبطال أوروبا في 2011، فهل تعيد ثورة لابورتا الثالثة أمجاد برشلونة؟.