ساهم الفرنسي نجولو كانتي، لاعب تشيلسي، في تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا ليضيف إنجازا جديدا لمسيرته الملهمة.

وكان لاعب الوسط الفرنسي حصل على جائزة أفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي فاز به تشيلسي (1-0) أمام مانشستر سيتي، ليحصد لقبه الثاني في البطولة.

مظاليم فرنسا

وُلد كانتي في باريس لأبوين مهاجرين من مالي، وبدأ مشواره مع كرة القدم في ناد للهواة يدعى "JS Suresnes" بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، واستمر معه 10 سنوات بين 2001 و2010.

خضع كانتي للاختبارات في أكاديمية كليرفونتين في فرنسا لكن رُفض بسبب حجمه الضئيل، وانضم إلى نادي بولوني المنافس بدوري الدرجة الثالثة، واستمر معه بين 2010 وحتى انتقاله مجانا إلى كان (الدرجة الثانية) في 2012.

وبعد تألقه مع كان، لفت كانتي انتباه كشافي المواهب الذين يعتبرون الدوري الفرنسي بمثابة "منجم ذهب"، ورحل إلى ليستر سيتي الإنجليزي في صيف 2015 مقابل 9 ملايين يورو.

رحلة المجد

كان كانتي أحد أهم العناصر التي شاركت في تحقيق ليستر معجزة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة المحطة الأولى في رحلة المجد التي خاضها النجم الفرنسي.

وبفضل تألق كانتي ووجوده في الدوري الإنجليزي، ومساهمته في الإنجاز التاريخي مع ليستر، أصبح النجم الفرنسي هدفا لعدد من كبار أوروبا، بعدما أثبت أنه أحد أفضل لاعبي الارتكاز في الوقت الحالي.

وانتقل نجم الوسط الفرنسي إلى تشيلسي في صيف 2016 مقابل 35.8 مليون يورو، بعد موسم واحد مع ليستر.

في موسمه الأول مع تشيلسي (2016-2017) حقق كانتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي الموسم الثاني (2017-2018) فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، ثم حصد لقب الدوري الأوروبي في الموسم الثالث (2018-2019)، قبل أن يضيف دوري أبطال أوروبا إلى سجله المشرف.

يذكر أن كانتي، الذي لم يسبق له اللعب لأي منتخب للشباب أو الناشئين، انضم إلى منتخب فرنسا في مارس/آذار 2016، بعد توهجه بقميص ليستر سيتي، وكان أحد العناصر الأساسية التي ساهمت في الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا.

وبهذا حصد كانتي 6 ألقاب كبرى مع الأندية والمنتخبات بعد سنوات قليلة من لعبه في دوريات المظاليم بفرنسا، وهو ما فتح الباب أمام حصوله على العديد من الجوائز الفردية، أبرزها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي (2017)، وأفضل لاعب فرنسي في العام ذاته، ووسام جوقة الشرف الفرنسي في 2018.