وليد عبدالله :

عودنا مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المدرب البرتغالي هيليو سوزا على إجراء التغييرات المستمرة وعدم الثبات على تشكيلة المنتخب، والتي تعكس شخصيته وفلسلفته الخاصة على مستوى الاختيارات والاعتماد على العناصر التي تمنح المنتخب النتيجة المطلوبة من مباراة إلى أخرى.

ولقد كان ذلك واضحاً خلال فترة مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا التاسعة وخليجي 24، حيث نجح المدرب في التفوق على مدربي المنتخبات، من خلال الاعتماد على طريقته في رسم التشكيل المختلف للمنتخب من إحراز لقب هاتين البطولتين.

ولعل تفوق سوزا في تلك البطولتين قد يمنحه التفوق ذاته في هذه المشاركة، نظراً لتشابه وضعية المباريات "المجمعة"، والتي تقام في مواعيد "مضغوطة"، تحتاج من المدرب وضع التشكيلة في المباريات الثلاث المتبقية في هذه المرحلة من التصفيات المزدوجة، التي يمكن من خلالها أن يحقق الأهم هو بلوغ المرحلة الثالثة بتصفيات كأس العالم 2022 والتأهل المباشر لنهائيات كأس آسيا 2023.

ويبدو أن المدرب سوزا ووفقاً لاختياراته الحالية لهذه المرحلة، قد افتقد للاعبين قد شاركا في مباراة الذهاب أمام المنتخب الإيراني، وهما اللاعب محمد الحردان صاحب الهدف الوحيد في تلك المواجهة، والذي خضع قبل بدء هذه المباريات لعملية جراحية بسيطة، وكذلك للمحترف ببطل الدوري التشيكي الممتاز فريق سلافيا براغ اللاعب عبدالله يوسف، والذي يعتبر عدم استدعائه جزءاً من قناعة المدرب بالخيارات الموجودة. ومن المؤكد أن سوزا سيختار التشكيلة التي يراها مثالية لموقعة إيران، والتي سيخوضها المنتخب بخيار وحيد وهو الفوز ولا بديل عن ذلك.