من استاد إلى آخر، ومن مباراة لأخرى، ظلت "أم علي" تدعم منتخب بلادها بالتشجيع والمؤازرة على مدار أكثر من 30 عاما، حتى باتت أيقونة في الملاعب الإماراتية.
ومع انتشار جائحة كورونا، حُرمت ملاعب كرة القدم من مشجعيها، لكن مع عودة الجماهير للمدرجات في الإمارات، وفق ضوابط احترازية وشروط صحية أبرزها الحصول على لقاح كورونا، عادت "الوالدة أم علي" كما تلقب، لمؤازرة بلادها.
وتستضيف الإمارات في الوقت الحالي، مباريات المجموعة السابعة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ويوم الإثنين، فاز منتخب الإمارات على نظيره التايلاندي، بثلاثية مقابل هدف، في الجولة التاسعة من التصفيات، في مباراة شهدت تواجد "الوالدة أم علي"، في المدرجات من جديد.
وحرص اتحاد الإمارات لكرة القدم على تكريم "أم علي" قبل انطلاق مباراة تايلاند في التصفيات الآسيوية، حيث قام الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الاتحاد، بمنحها صورة لقميص "الأبيض" تحمل توقيع اللاعبين، بالإضافة إلى صورة شخصية لها.
اسمها الحقيقي "كاظمية إبراهيم"، وتعشق كرة القدم منذ صغرها، وتتنقل خلف منتخب الإمارات دعما له منذ ما يزيد عن 30 عاما.
واشتهرت الوالدة أم علي بحرصها على مساندة "الأبيض" خلال المحافل الدولية المختلفة، خاصة في بطولات "كأس الخليج"، رغم كونها من أصحاب الهمم وتستعين بمقعد متحرك في تنقلاتها.
وتعاني الوالدة أم علي من ارتفاع ضغط الدم أحيانا بسبب تفاعلها مع أحداث المباريات، لكن هذا لم يثنها يوما عن مساندة منتخب الإمارات.
وتقول الوالدة أم علي إنها تحرص على متابعة مباريات منتخب الإمارات منذ جيل فهد خميس وعدنان الطلياني ومحسن مصبح، الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم عام 1990 في إيطاليا.
وفي حوار تلفزيوني سابق، شددت الوالدة أم علي على أهمية الحضور الجماهيري في مباريات المنتخب، لكي يشد المشجعون من أزر اللاعبين ويحفزونهم على تقديم أفضل ما لديهم.
وذكرت المشجعة الإماراتية الوفية أن إسماعيل مطر هو لاعبها المفضل من نجوم الجيل الحالي لمنتخب الإمارات، الذي يضم أيضا بعض النجوم أبرزهم عمر عبدالرحمن "عموري" وعلي مبخوت.
وعن أفضل اللحظات التي عاشتها بسبب منتخب الإمارات، قالت: "الفوز بلقب خليجي 21 على حساب العراق عام 2013"، وذلك رغم أن أحداث النهائي المثيرة تسببت لها في أزمة صحية.
جدير بالذكر أن المشجعة السبعينية تتابع أيضا مباريات دوري الخليج العربي الإماراتي، وهي من مناصري نادي الوصل.