قبل أكثر من عام، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل بطولة أمم أوروبا "يورو 2020" إلى العام الحالي، وحُرم محبو كرة القدم حول العالم من متابعة ثاني أقوى البطولات بعد كأس العالم.

المتعة الكروية ستعود مساء اليوم، حيث تستعد العاصمة الإيطالية روما وملعبها الأولمبي "أوليمبيكو" لاحتضان مباراة افتتاح أمم أوروبا، بين إيطاليا وتركيا لحساب المجموعة الأولى، بحضور جماهيري يصل إلى حوالي 16 ألف متفرج، في أكبر تجمع جماهيري في البلاد منذ أكثر من سنة ونصف السنة.

وتدخل إيطاليا المواجهة دون خسارة في 27 مباراة متتالية منذ سبتمبر من عام 2018، حين خسر الأتزوري أمام البرتغال، وذلك بعد أشهر من فشل إيطاليا في التأهل إلى مونديال روسيا.

ويطمح روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الإيطالي إلى إعادة بلاده للتتويج بالألقاب التي كان آخرها عام 2006، حين توجت إيطاليا بطلة للعالم، وأوضح أن هدفه الأول هو الوصول إلى لندن أي إلى نصف نهائي البطولة على أقل تقدير.

وقال مانشيني: "كنت واثقاً قبل 3 سنوات وأصبحت أكثر ثقة حالياً، عملنا بكل قوة ولدينا مجموعة ممتازة من اللاعبين ويلعب الفريق بروح جماعية عالية، نعمل مع بعضنا البعض منذ فترة طويلة ونستمتع بهذا الأمر ونرغب في مواصلته ونستهدف الوصول إلى لندن في نهاية البطولة".

نسخة استثنائية

النسخة الاستثنائية من اليورو ستنطلق اليوم الجمعة، وستُلعب في 11 مدينة أوروبية بدلاً من 12 كما كان مقرراً سابقاً، احتفالاً بالذكرى 60 للبطولة، وبعد استبعاد بروكسل ودبلن استقر اليويفا على المدن التالية: أمستردام، باكو، إشبيلية، بوخارست، بودابست، كوبنهاغن، غلاسكو، لندن، ميونيخ، سان بطرسبورغ وروما.

ووقع الاختيار على ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن لاستضافة مباراتي نصف النهائي ونهائي البطولة.

وسيشارك في "يورو 2020" 24 منتخباً مقسمة على 6 مجموعات للمرة الثانية في تاريخ البطولة، بعد نسخة عام 2016 التي فازت بها البرتغال على حساب فرنسا البلد المضيف 1-0 في النهائي، حيث كانت البطولات السابقة تضم 16 منتخباً فقط.

عودة الجماهير

المتعة الكروية ستعود بحضور الجماهير في المدرجات، حيث ستسمح أغلب الملاعب بحضور نسبة معينة من الجماهير قد تصل أحياناً إلى 50% من سعة الملعب.

ولكن الحدث الأبرز يتمثل بعودة الجماهير إلى ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابست بسعة كاملة، للمرة الأولى منذ عودة الحياة إلى كرة القدم بعد توقفها بسبب جائحة كورونا، لكن إجراءات الدخول إلى الملعب ستكون صارمة جداً.

وسيسحتضن "بوشكاش أرينا" مباراتي المجر ضد فرنسا والبرتغال بمدرجات ممتلئة، إضافة إلى مواجهة البرتغال ضد فرنسا ومباراة في الدور ثمن النهائي.

تقنية الـ"فار" والتبديلات

وفي سعيه للحد من الأخطاء التحكيمية، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" للمرة الأولى في البطولة، بعد أن تم استخدامها في النسخة الأخيرة من كأس العالم في روسيا 2018، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا خط المرمى.

وسيسمح الـ"يويفا" أيضاً بتطبيق قاعدة التغييرات الـ5 لكل منتخب بدلاً من 3 تبديلات، وهي القاعدة التي تم اعتمادها في البطولات المحلية والقارية منذ عودة المنافسات بعد التوقف بسبب جائحة كورونا، وكان الاتحاد الدولي "فيفا" قد مدد العمل بهذه القاعدة حتى نهاية عام 2022، أي إلى حين انتهاء مونديال قطر 2022.

وتم السماح للمنتخبات المشاركة باستدعاء 26 لاعباً للقائمة بدلاً من 23، على أن يتواجد 23 لاعباً في الملعب وعلى مقاعد البدلاء و3 لاعبين في المدرجات.

المجموعات

المجموعة 1: إيطاليا - سويسرا - تركيا - ويلز

المجموعة 2: بلجيكا - الدانمارك - فنلندا - روسيا

المجموعة 3: النمسا - هولندا - مقدونيا الشمالية - أوكرانيا

المجموعة 4: كرواتيا - جمهورية التشيك - إنجلترا - اسكتلندا

المجموعة 5: بولندا - سلوفاكيا - إسبانيا - السويد

المجموعة 6: فرنسا - ألمانيا - المجر - البرتغال