وكالات أكد أنطونيو كونتي، المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، أن الأتزوري قادر على فعل كل شيء، وبإمكانه الفوز على إنجلترا في نهائي يورو 2020 يوم الأحد في ملعب ويمبلي، مؤكداً أن منتخب بلاده "يعتاد اللعب في النهائيات ويعرف كيفية الفوز بها".ووصلت إيطاليا بجدارة إلى المباراة النهائية، وأثبتت أنها أكثر اكتمالاً من أي خصم واجهته منذ بداية البطولة، كما أثبت الأتزوري أنه قادر على التعامل مع مختلف المواقف، سواء في مرحلة الاستحواذ على الكرة أو العكس.وأكد كونتي في مقابلة حصرية مع "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية أنه في كرة القدم الحديثة "يجب على المدرب أن يعلم فريقه كيفية اللعب عند الاستحواذ أو العكس. ويجب على اللاعبين، بدورهم، أن يفهموا متى يجب أن يضعوا الخطة موضع التنفيذ أثناء المباراة".وتابع: "أظهر فريقنا الوطني أنه يعرف كل هذه المراحل. لهذا نحن كاملون. لا ينبغي أن تجعلنا المباراة ضد إسبانيا نشعر بأننا محظوظون، لكن يجب أن تقوينا لأننا أظهرنا أننا نعرف كيف نفعل أكثر مما يفعلون. بالطبع، المعرفة وحدها لا تكفي للفوز، فالكثير يعتمد على جودة اللاعبين الذين يمتلكهم كل فريق تحت تصرفه".عمل جبارووصلت إيطاليا إلى النهائي بسلسلة مميزة من النتائج الإيجابية، إذ لم يخسر الأتزوري في 33 مباراة متتالية، أي منذ الهزيمة في دور المجموعات من دوري الأمم الأوروبية ضد البرتغال في الـ10 من سبتمبر من عام 2018.وسجلت إيطاليا رقماً قياسياً جديداً في تاريخ بطولة أمم أوروبا، إذ فازت بآخر 16 مباراة لها بما في ذلك التصفيات.واعتبر كونتي أن المدرب روبرتو مانشيني قام بعمل جبار، وأوصل إيطاليا إلى هذه السلسلة من النتائج الإيجابية وبلوغ نهائي اليورو، وأكد أن على مانشيني الاستمرار بنفس طريقة اللعب دون إجراء تغييرات كثيرة، والاستمرار في الاعتماد على تشيرو إيموبيلي كرأس حربة بالرغم من الانتقادات التي تطال مستوى اللاعب في البطولة.وكان كونتي قاد منتخب إيطاليا عام 2012 إلى نهائي اليورو، قبل أن يخسر البطولة أمام إسبانيا 4-0.الاحترام وليس الخوفوعن النهائي المرتقب في ويمبلي، أكد كونتي أن إيطاليا ستحترم إنجلترا لكنها لن تكون خائفة، بالرغم من القوة التي يتمتع بها منتخب الأسود الثلاثة.ولكن بالنسبة لمدرب إنتر السابق فالمنتخب الإنجليزي يعاني "إذا تم الضغط على الدفاع أثناء عملية البناء من الخلف، فهم أقل جودة من إسبانيا في تفادي ضغط الخصم. ولكن إذا قمت بضغط هجومي شديد، فعليك توخي الحذر من الهجمات المعاكسة. ونعود إلى الحديث عن معرفة كيفية قراءة فترات المباراة من قبل اللاعبين".تأثير ويمبليوتنتظر إنجلترا هذه المباراة طوال حياتها، إذ لم يسبق أن فازت ببطولة أوروبا، وكان لقبها الوحيد في كأس العالم في عام 1966.واعتبر كونتي أن اللعب في ويمبلي سيف ذو حدين و"يمكن أن يكون بمثابة دفعة قوية ولكن أيضاً عائقاً، لأن اللاعبين قد يشعرون بالضغط. عندما تأخروا أمام الدنمارك، أظهروا بعض الصعوبات من الناحية النفسية والعاطفية، وكذلك في بداية الوقت الإضافي الثاني خوفاً من فقدان أفضلية الهدف".وأضاف: "سيكون لدينا دعم أقل في المدرجات، لكننا نحظى بخبرة أكبر منهم على أرض الملعب. نحن نعلم ما يعنيه اللعب في النهائيات، ونعرف أيضاً كيف نفوز بها".