طالب غاريث بيل، قائد منتخب ويلز، باستبعاد الدول التي يكرر جمهورها توجيه الإساءات العنصرية في الملاعب بالاستبعاد من البطولات الدولية للعبة الشعبية بعد التقارير التي تحدثت عن تعرض رحيم سترلينغ وجود بلينغهام لإساءات من هذا القبيل خلال مباراة منتخبي إنجلترا والمجر بتصفيات كأس العالم 2022 في بودابست الخميس الماضي.

وقبل مباراة ويلز أمام روسيا البيضاء في تصفيات كأس العالم، غدا الأحد، تساءل جناح ريال مدريد عن جدوى التحقيقات المطولة التي تحدث دائما بعد هذه الإساءات وطالب بتحرك أكثر سرعة في مواجهة مثل هذه المخالفات غير المقبولة.

وقال بيل: ”في ظل تكرار الإساءات وهو ما يحدث على ما يبدو فإنه من الممكن منع الدول من المشاركة في المنافسات.

”إذا استمرت دولة ما في تكرار هذه الإساءات الفظيعة فربما يكون من الأفضل استبعاد هذه الدولة وإيقافها حتى تتعلم الدرس بهذه الطريقة“.

وأدان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ورابطة اللاعبين المحترفين هذه الإساءات بينما فتح الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) تحقيقا.

وأكد بيل أنه سيدعم زملاءه إذا ما قرروا الانسحاب من المباراة أمام روسيا البيضاء في مدينة كازان الروسية غدا إذا وجهت إليهم أي إساءة عنصرية.

وبعد روسيا البيضاء سيلتقي منتخب ويلز مع ضيفه منتخب أستونيا في الثامن من سبتمبر أيلول الجاري.

وبعد تغريدة جونسون ظهر بيتر سيارتو وزير خارجية المجر، بمقطع فيديو عبر حسابه مدافعًا عن جماهير بلاده، حيث نشر فيديو للجماهير الإنجليزية تطلق صيحات الاستهجان أثناء عزف النشيد الإيطالي في نهائي يورو الماضي مع تعليق بقوله: ”اللاعبون الإنجليز يشتكون من الأجواء العدائية في بودابست“، في إشارة إلى أن الإنجليز مشهورون بالعدائية.

واختار سترلينغ الرد بطريقة ساخرة وكذلك بقية زملائه، حيث نشر صورة لحظة إلقاء القوارير عليه، وكان رافعًا رأسه وعلق بقوله: ”عنيد“، وهو ما جعل جماهير المجر تغزو حسابه وتكرر الإساءة له، بينما كتب هاري ماغواير قائد الأسود الثلاثة: ”لا مكان للعنصريين في لعبتنا ومجتمعنا“.

واستعرض جاك غريليتش صورًا ظهر فيها كأنه يشرب من إحدى القوارير التي ألقيت على سترلينغ، قائلًا: ”فوز رائع رغم التصرفات غير اللائقة“، كما طالب بلينغهام بفرض عقوبات مشددة على الجمهور المجري حيث نشر صورة يواجه الجمهور المجري ويضحك قائلًا: ”ننتظر عقوبات قاسية ضدهم“.

أما حساب منتخب المجر عبر تويتر فقد نشر صورة للاعبي المنتخب الإنجليزي ووصف ما حدث بأنه إلقاء للقوارير فقط دون الإشارة لبقية ما حدث من إساءات، وهو ما جعل جماهير الفريقين تتبادل الشتائم والإساءات.