الحرة
ربما لم يثر هدف ليونيل ميسي الأول بقميص باريس سان جرمان، والذي هز شباك مانشستر سيتي، الثلاثاء، ضجة تماثل ما أثارته لقطة أخرى للنجم الأرجنتيني خلال المواجهة نفسها.
وأحرز ميسي هدف فريقه الفرنسي الثاني، الذي اعتبره مراقبون "تاريخيا" بالنظر إلى كونه الأول لميسي بقميص ناد غير برشلونة الذي دخله يافعا قبل 18 عاما، وغادره باكيا قبل أسابيع، في انتقال هز عالم كرة القدم.
لكن قيمة الهدف التاريخية، أو حتى "الفعلية" خلال المباراة التي انتهت بفوز سان جرمان بهدفين نظيفين، تضاءلت بجانب لقطة "الحائط البشري"، حين ظهر ميسي في مشهد مغاير يؤدي دورا غير مسبوق في مسيرته.
فخلال سعى سان جرمان للحفاظ على شباكه نظيفة خلال مواجهة ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع بالشوط الثاني، سارع ميسي، دون غيره، بالاستلقاء على الأرض خلف الجدار الدفاعي، من أجل منع أي تسديدات منخفضة ماكرة من المرور أسفل أقدام المدافعين خلال قفزهم إلى الأعلى.
وهذه الطريقة الدفاعية باتت شائعة خلال السنوات الأخيرة حيث يخصص المدرب لاعبا بعينه للاستلقاء وحماية المرمى بجسمه بمواجهة الركلات الحرة.
وظهرت هذه الطريقة أولا في ملاعب أميركا الجنوبية، قبل أن تشق طريقها إلى أوروبا، وصولا إلى أغلي بطولة أندية في العالم.
لكن الملاعب الأوروبية والأميركية، لم تشهد بالتأكيد، استلقاء نجم باسم وتاريخ وقيمة ميسي، الفائز بـ6 كرات ذهبية، على العشب لأداء هذه المهمة "المزعجة".
وخلال مباراة الثلاثاء بات ميسي بالتأكيد، وفقا لموقع "إي اس بي إن"، أعظم لاعب يفعلها في تاريخ كرة الكرة، ويستلقي على الأرض .
موقع الرياضة الأميركي الشهير تساءل عن سبب اختيار ميسي بالذات لأداء تلك المهمة، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن كريستيانو رونالدو، غريم ومنافس ميسي الأول لسنوات، لم يتعرض لذلك الموقف أبدا.
وبدا واضحا أن مشهد ميسي على الأرض فاجأ الكثيرين، وبينهم زميله في الفريق، نيمار، الذي لم يستطع إخفاء دهشته مما يحدث، ومن رؤية ميسي متمددا أسفل قدميه.
ولجأ النجم البرازيلي إلى "إنستغرام" حيث سخر من الموقف بنشر صورة وتعليق يسأل "ماذا تفعل هناك يا ليونيل"؟