الحرة
انتهت موقعة ليفربول وضيفه مانشستر سيتي، الأحد، بالتعادل 2-2 في قمة المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، التي شهدت أيضاً استعادة توتنهام لنغمة الانتصارات بالفوز 2-1 على أستون فيلا.
وعلى ملعب أنفيلد سجل السنغالي ساديو ماني (59) والمصري محمّد صلاح (76) ثنائية ليفربول، فيما أحرز فيل فودين (69) والبلجيكي كيفين دي بروين (81) هدفي سيتي.
وبهذه النتيجة رفع ليفربول رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني، بينما رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثالث.
وتحت قيادة المدربين الإسباني بيب غوارديولا والألماني يورغن كلوب، أصبح مانشستر سيتي وليفربول القوتين المهيمنتين في كرة القدم الإنكليزية، حيث سيطرا على الألقاب الأربعة الأخيرة في الدوري بينها ثلاثة لمانشستر سيتي.
ووجه مانشستر سيتي إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه على اللقب بفوز غال على مضيفه تشلسي 1-صفر في المرحلة الماضية، فيما بات ليفربول الفريق الوحيد في الدوري حتى الآن الذي لم يتلق أي خسارة.
لكن سيتي لم يتمكن من تكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما أنهى انتظاره الطويل للفوز خارج ملعبه على ليفربول وتغلب عليه 4-1 في فبراير الماضي، لكنه لم يفز أمام جمهور في أنفيلد منذ 2003.
وكانت بداية المباراة حذرة رغم سيطرة نسبية لرجال غوارديولا في الشوط الأول الذي شهد فرصاً قليلة للتسجيل أبرزها في الدقيقة 34 بعدما أرسل فودين عرضية من الجانب الأيسر، تابعها دي بروين غير المراقب داخل منطقة الجزاء برأسية إلى جوار القائم.
كلوب يأسف وغوارديولا راض
وبدأ ليفربول بالعودة في الشوط الثاني، بدءاً من تسديدة قوية من البرتغالي ديوغو جوتا من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 50، تصدى لها الحارس البرايلي إديرسون.
ونجح ليفربول في افتتاح التسجيل بعد انطلاقة سريعة من صلاح في الجانب الأيمن، قبل أن يمرر بينية داخل المنطقة لماني، الذي انفرد بإديرسون وسدد في الشباك (59).
وأجرى غوارديولا التبديل الأول لسيتي في الدقيقة 66 بإدخال رحيم ستيرلينغ على حساب جاك غريليش، وتبعه كلوب بالدفع بالبرازيلي فيرمينو على حساب جوتا.
ونجح سيتي في إدراك التعادل بتسديدة أرضية قوية من فودين (69).
وعاد ليفربول ليتقدم في الدقيقة 76، بعدما تلاعب صلاح بالدفاع قبل أن يقتحم منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية سكنت الشباك.
وما هي إلا خمس دقائق حتى خطف سيتي التعادل، بعدما سدد دي بروين كرة من مشارف منطقة الجزاء، اصطدمت بالكاميروني جويل ماتيب وخدعت البرازيلي أليسون وسكنت الشباك.
وقال كلوب بعد المباراة إن "المستوى في الشوط الأول كان متوسطاً للغاية من جهتنا، ربما أقل من المتوسط، كنا سلبيين للغاية مع الكرة ومن دونها (...) أسوأ 45 دقيقة لعبناها ضدهم".
من جهته، قال غوارديولا "إذا ما سُئلت عن النقطة التي كسبناها، فمن الواضح أنني سعيد، وإذا ما سُئلت عن الأداء، فأنا أكثر من راضٍ (...) عدنا من 1-صفر و2-1 والفريق أظهر شخصية كبيرة".
نيران صديقة تُفرح توتنهام
خفف توتنهام هوتسبر من وطئ الضغط على مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو بعد ثلاث هزائم متتالية، واستعاد نغمة الانتصارات بفوزه الأحد على أستون فيلا 2-1.
وتقدم توتنهام عن طريق الدنماركي بيار إميل هويبرغ (27)،ليدرك أولي واتكينز التعادل لفيلا (67)، قبل أن يهدي لاعب أستون فيلا مات تارغت توتنهام النقاط الثلاث بهدف من طريق الخطأ في مرماه (71).
وبهذا الفوز، رفع توتنهام رصيده إلى 12 نقطة في المركز السابع مؤقتاً، في حين تجمد رصيد أستون فيلا عند النقطة العاشرة في المركز التاسع مؤقتاً أيضاً.
وكان رجال نونو قد خسروا آخر ثلاث مباريات في الدوري الممتاز، وكانت أي نتيجة مغايرة ستزيد الضغط على المدرب البرتغالي الذي أثارت الخسارتان أمام غريمهين اللندنيين أرسنال وتشيلسي في المباراتين السابقتين تساؤلات حياله بعد أشهر قليلة من استلامه الدفة خلفاً لمواطنه جوزيه مورينيو.
وافتتح هوتسبير التسجيل في الدقيقة 27، بعدما هجمة من منتصف الملعب بطلها الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، الذي استغل تأخر مدافعي أستون فيلا ومرر كرة على طبق من فضة لهويبرغ الذي أسكنها بهدوء في الزاوية اليمنى السفلى للحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيس.
وفي الشوط الثاني، انبرى واتكينز لعرضية منخفضة من تارغت من الجهة اليسرى، وأسكنها في شباك الفرنسي هوغو لوريس، مدركاً التعادل (67).
لكن المباراة لم تحمل كثيراً من المجد لتارغت صاحب تمريرة هدف التعادل، فكان سيء الحظ بتسجيله خطأ في مرماه، إذ حول تمريرة رائعة من سون عبرت المدافعين وكانت في طريقها إلى البرازيلي لوكاس مورا، لكن تارغيت حولها في الشباك، مهدياً توتنهام ثلاث نقاط غالية.
وفي مباراة أخرى، فرّط ليستر سيتي بفوز مهم على مضيفه كريستال بالاس، بعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين، وتعادل معه 2-2.
وكانت بداية ليستر قوية بافتتاح التسجيل في الدقيقة 31 عن طريق النيجيري كيليتشي إيهياناتشو، قبل أن يضاف جيمي فاردي النتيجة (37).
لكن سرعان ما انتفض أصحاب الأرض في الشوط الثاني، وسجلوا هدف تقليص الفارق في الدقيقة 61 عن طريق ميكايل أوليز، وإدركوا التعادل بهدف الغاني جيفري شلوب (72).
وبالتالي، بات رصيد ليستر ثماني نقاط في المركز الثالث عشر، أما كريستال بالاس ففي المركز الرابع عشر مع سبع نقاط.
من جهة ثانية، خسر وست هام 2-1 أمام ضيفه برينتفورد الذي خطف الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة.