لا تزال حالة من التضارب تسيطر على المشهد بخصوص بطولة دوري السوبر الأوروبي، منذ الفشل في إطلاقها بشكل رسمي خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.
ويتزعم ريال مدريد الإسباني حلفا يضم مواطنه برشلونة ويوفنتوس الإيطالي، لإنشاء بطولة دوري السوبر الأوروبي، بعد انسحاب 9 أندية أخرى من فكرة إقامة البطولة، في أبريل/نيسان الماضي، وسط رفض الإدارات المحلية لاتحادات الكرة والدوريات والاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم "يويفا" و"فيفا" وقبلهما الحكومات.
وتلقت أندية دوري السوبر الأوروبي دفعة قوية في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التراجع عن توقيع أي عقوبات على الأندية التي شاركت في إطلاق البطولة، بناء على حكم من المحكمة الاقتصادية رقم 17 في العاصمة الإسبانية مدريد.
وعلى الرغم من ذلك، فاجأت الحكومة الإسبانية الأندية الـ3، بدعمها لموقف "اليويفا" بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، من خلال إرسال خطاب لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، تدعم فيه "يويفا" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في رفض مشروع دوري السوبر.
وأرسل المحامي العام الإسباني، الثلاثاء، خطاباً لمحكمة الاتحاد الأوروبي، يتضمن مجموعة ادعاءات تدعم "يويفا" في إجراءاته مع أندية برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس.
ويأتي رفض الحكومة الإسبانية لدوري السوبر الأوروبي امتداداً لرفض روابط الأندية الأوروبية والدوريات المحلية الكبرى في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا للمشروع.
وسبق أن أكد وزير الثقافة والرياضة السابق في إسبانيا، خوزيه مانويل رودريجيز أوريبيز، رفضه لفكرة دوري السوبر، قائلا: "كنت قلقاً للغاية بشأن عقوبات اليويفا، التي يمكن لها أن تؤثر على اللاعبين الذين لن يتمكنوا من اللعب".
وأضاف: "النموذج الرياضي التنافسي مفتوح على أساس الجدارة، بحيث يمكن للفرق الكبرى مواجهة نظيراتها الصغرى، ويمكن للفرق المغمورة الفوز من وقت إلى آخر".
وكان ريال مدريد قد شدد في دعمه لفكرة دوري السوبر الأوروبي أنها الوسيلة الوحيدة للمحافظة على متعة كرة القدم وتنافسيتها من جانب، وزيادة مداخيل الأندية التي عانت بعد تفشي فيروس كورونا وآثاره السلبية من جانب آخر.