وكالات

في 2013 تنبأ البعض بسحب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيم مونديال 2022 من قطر، لكن ذلك لم يحدث. وعلى مدى العقد الماضي، واجهت الدوحة اتهامات وفضائح بشأن فوزها باستضافة كأس العالم، لكن ربما الأمر كان يستحق كل هذا العناء بسبب ما يشهده العالم الآن، بحسب ما تقول صحيفة نيويورك تايمز.

وقد تكلف مشروع الاستضافة، بما شمله من ملاعب ومدن تم تأسيسها من الصفر وآلاف الأفدنة من العشب والأشجار المزروعة في رمال الصحراء، مئات المليارات إلا أنها ليست الثمن الوحيد الذي تم دفعه، كما تشير الصحيفة.

يقول روري سميث، كبير مراسلي كرة القدم، في صحيفة نيويورك تايمز، إن فوز قطر باستضافة كأس العالم غيّر كرة القدم بشكل لا رجوع فيه. فقد أدى منح البطولة لقطر إلى سقوط زمرة المشهورين في الفيفا، وأدى إلى تحقيقات في مكافحة الفساد وغارات على الفنادق الفخمة، وأصبح بضعة أشخاص على قوائم المطلوبين، وتعرض آخرون للسجن".

وأضاف "أنهت هذه الفضيحة مسيرة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني، وأطاحت رئيس الاتحا الدولي السابق لكرة القدم جوزيف بلاتر. وقوضت الثقة في أعلى مؤسسة ترعى مصالح اللعبة، ومزقت العلاقات بين الفيفا من جهة والاتحادات والبطولات والأندية والنقابات والمشجعين من جهة أخرى (...) لم تتعاف اللعبة أبدا".

يقول روري سميث إن "أولئك الذين شاركوا في التصويت (لصالح فوز قطر بالاستضافة)، والذين استهدفتهم التحقيقات، وطاردتهم الشرطة السويسرية، من المرجح أن يكون رأيهم أنه ربما كان من الأفضل لو فازت أستراليا".

وأضاف "كذلك، بالطبع، هؤلاء العمال المهاجرون الذين لقوا حتفهم خلال موجة البناء غير المسبوقة في قطر في السنوات التي تلت فوزها بحقوق الاستضافة. وتختلف التقديرات حول عدد القتلى من أجل الطموح الخيالي للدولة".