أهدرنا فرص البداية وخرجنا بسلبية ثانية
خرج منتخبنا بتعادل سلبي بدون أهداف مع المنتخب العراقي في الجولة الثانية من كأس العرب ليحصد نقطته الأولى في المجموعة الأولى وبقى مصيره معلقا لحين الجولة الثالثة والأخيرة التي ستجمعه مع نظيره العماني يوم الاثنين القادم.
وقد حقق المنتخب القطري فوزه الثاني على التوالي في البطولة والذي جاء على المنتخب العماني بهدف وحيد من ضربة جزاء ليعزز صدارته للمجموعة الأولى ويؤكد تأهله الى دور ربع النهائي للبطولة .
وفرط منتخبنا في بداية مثالية خصوصا مع حالة الارتباك التي عاشها لاعبي المنتخب العراقي في الجانب الدفاعي وأهدر فرصتين ثمينتين كادتا تغير من سيناريو ومجرى المباراة لو أحسن لاعبينا استثمارهما.
وبدأ المدرب البرتغالي هيليو سوزا المباراة بتغييرات عديدة على قائمة وتشكيلة منتخبنا وصلت إلى 5 لاعبين، إذ لعب سيد محمد جعفر في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي الدفاعي المكون من وليد الحيام، أحمد بوغمار، أحمد ميرزا، وراشد الحوطي، وفي خط الوسط لعب عباس العصفور، جاسم الشيخ، عبدالوهاب المالود، وعلى الأطراف لعب مهدي حميدان، محمد جاسم مرهون، وفي خط المقدمة لعب وحيدا إسماعيل عبداللطيف.
الأسلوب والطريقة التي لعب بها منتخبنا لم تتغير عن سابقاتها من مباريات منذ بداية عهد سوزا وهي التنظيم الدفاعي الجيد والمتميز إلى جانب الانطلاقات الهجومية السريعة عن طريق الأطراف، وهو ما قدمه منتخبنا في الربع ساعة الأولى التي سيطر خلالها منتخبنا على مجريات اللعب وضغط بقوة على مرمى المنتخب العراقي، وحصل منتخبنا على فرصتين ثمينتين الأولى عن طريق محمد جاسم مرهون بانفراد واضح وصريح بعد تمريرة عبدالوهاب المالود، إلا أن مرهون لم يستثمر التمريرة وفوّت على منتخبنا فتح باب التسجيل.
وجاءت إصابة اللاعب أحمد بوغمار لتربك نوعا ما الخط الدفاعي بعدما اضطر سوزا لإخراجه ودخول سيد مهدي باقر، وفقد منتخبنا سيطرته على منطقة المناورات وتسلم زمامها المنتخب العراقي الذي ضغط على مرمى منتخبنا، وأضاع بعض المحاولات الهجومية والتي كان أخطرها إلى لاعبه محمد قاسم بعدما تسلل من الجهة اليسرى لدفاع منتخبنا ودخل منطقة الجزاء وسدد أبعدها سيد محمد جعفر، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
ودخل منتخبنا الشوط الثاني وسط رغبة قوية لتصحيح الجوانب الفنية ولكنه اصطدم بواقع مرير وبأداء سلبي لم يتمكن من كسر الدفاع العراقي، ومع مرور الوقت وبعض التغييرات التي أدخلها سوزا على التشكيلة بدفعه بكلا من مهدي عبدالجبار ومن ثم محمد سعد الرميحي وكميل الأسود وعلي مدن.
وتحسن أداء منتخبنا قليلا وبقت المشكلة في اللمسة الأخيرة التي افتقدها منتخبنا في هذه المباراة، وأهدر محمد جاسم مرهون اخطر الفرص في أكثر من مناسبة فيما حاول كميل الأسود بتسديدة مادت تسكن الشباك، وأيضا فعلا مهدي عبدالجبار ولكن يقظة الحارس العراقي حال دون هز الشباك لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.
وشهدت المباراة حضورا جماهيريا متفاوتا لم يصل إلى التوقعات على رغم إقامة المباراة في يوم إجازة، ويبدو أن توقيت المباراة في الواحدة ظهراً أثر على الحضور الجماهيري، ولم يتجاوز الحضور الجماهيري بضع آلاف خصوصا من الجالية العراقية الكبيرة الموجودة في الدوحة، ويتسع ملعب المباراة "الثمامة" إلى نحو 40 ألف متفرج.