وليد عبدالله

من المنتظر أن يعاود المنتخب الوطني الأول لكرة القدم التجمع في يناير المقبل، وذلك ضمن البرنامج الإعدادي الذي وضعه الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، وذلك استعدادا لخوض تصفيات كأس آسيا 2023 الصين، والتي من المقرر أن تقام خلال شهر يونيو 2022.

وبحسب البرنامج الذي وضعه المدرب سوزا فإن المنتخب سيعاود تدريباته في الفترة 24 يناير- 1 فبراير القادمين ضمن الأيام الدولية المعتمدة بروزنامة الاتحاد الدولي-فيفا، والذي يتوقع أن يتخلله خوض الأحمر مباراتين وديتين دوليتين.

وكان المتوقع قد خرج مؤخرا من سباق المنافسة ببطولة كأس العرب- فيفا وتحديدا من مباريات المجموعة الاولى، بعد أن حل رابعا برصيد نقطة واحدة حصل عليها من تعادله السلبي مع منتخب العراق في المباراة الثانية، في حين خسر مباراته الأولى أمام المستضيف منتخب قطر بهدف دون رد، وخسر مباراته الثالثة أمام منتخب عمان بنتيجة غير متوقعة بثلاثة أهداف نظيفة، لتصبح هذه المشاركة هي الأسوء منذ خروج المنتخب من تصفيات المرحلة الثانية والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر ونهائيات كأس آسيا 2023 بالصين. حيث لم يقدم المنتخب في مشاركته العربية المستوى المأمول منه، وخرج مبكرا خالف من خلالها كل التوقعات، خصوصا بعد أن دخل هذه البطولة وفي جعبته لقبين حققهما في 2019 الاول بطولة غرب آسيا التاسعة بالعراق، والثاني لقب النسخة 24 من دورة كأس الخليج العربي "خليجي 24".

وقد تسبب خروج الأحمر الكروي من بطولة كأس العرب- فيفا، غضبا كبيرا في الشارع الرياضي البحريني، والذي حمل المدرب سوزا المسئولية الأولى لهذا الخروج، بسبب عدم ثباته على تشكيلة واحدة واعتماده على تدوير اللاعبين في المباريات الثلاثة في المجموعة، والتي تسببت في خسارتين وتعادل سلبي وعدم تسجيل المنتخب لأي هدف خلال هذه المباريات، والذي كشف بصورة واضحة ما يعانيه المنتخب من عقم هجومي في هذه المشاركة.

وسيكون المدرب سوزا مطالب في الفترة القادمة لتغير اسلوبه على مستوى اختيار التشكيلة المناسبة واعتماده لطريقة اللعب، التي تعيد من جديد المنتخب لوضعه الطبيعي، كما سيكون على اللاعبين الذين سيتم اختيارهم للفترة القادمة تقديم الأفضل ومصالحة الجماهير البحرينية، من أجل تحقيق النتائج المطلوبة في مرحلة التصفيات، لضمان الوصول لنهائيات كأس آسيا 2023.