يعيش نادي يوفنتوس الإيطالي وضعا ماليا سيئا خلال الفترة الحالية، بعدما أنفق ما يزيد على نصف مليار يورو في السنوات الأخيرة دون جدوى.

ودخل يوفنتوس في أزمة مع مكتب المدعي العام في تورينو، بعدما بدأ الأخير تحقيقات واسعة بشأن بعض المشاكل المالية المتعلقة بنادي السيدة العجوز، حيث لم يتم سداد أكثر من 500 مليون يورو من الديون المستحقة عليه.

وأفادت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية بأن بداية مشاكل اليوفي كانت بعد تعاقده مع الأرجنتيني جونزالو هيجواين في موسم 2016-2017.

وأشارت إلى ارتفاع قيمة الفريق في الميزانية العمومية من 186 مليون يورو في موسم 2015-2016 إلى 302 مليون في ذلك الوقت.

ودفع يوفنتوس آنذاك 91 مليون يورو نظير جلب هيجواين من نابولي الإيطالي، قبل منحه راتبا سنويا تبلغ قيمته 7.5 مليون يورو، لتبدأ المشاكل منذ ذلك الوقت.

كما أفادت الصحية بأن تكلفة صفقة انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى اليوفي في صيف 2018 بلغت إجمالا 277 مليون يورو، وهو ما يمثل رسوم انتقاله وراتبه وبعض التكاليف الأخرى.

وبرأت الصحيفة رونالدو من التسبب في أزمة للنادي الإيطالي، حيث قالت "لقد أتت تلك الصفقة بثمارها إلى حد ما، حيث سجل البرتغالي 101 هدف في غضون 3 مواسم، وبالتالي فإن هذا ليس المصدر الحقيقي لمشاكل النادي".

وبالعودة إلى صفقة هيجواين، فإن تكلفتها الإجمالية بلغت 122 مليون يورو، منها 45 مليونا كراتب للاعب وبعض الرسوم، لكنه عوض 18 مليونا منها بعد إعارته إلى ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.

ورغم أهمية أهداف المهاجم الأرجنتيني التي أسهمت في لقبي الدوري عامي 2017 و2018، فإن الصحيفة أكدت أن ذلك لم يكن كافيا لتبرير التكاليف المرتفعة.

وأشارت أيضا إلى التكلفة الباهظة لصفقة انتقال البرازيلي دوجلاس كوستا من بايرن ميونخ الألماني إلى يوفنتوس، والتي كلفت النادي 87 مليون يورو، متضمنة رسوم الانتقال وراتب اللاعب.

كما دفع النادي أموالا باهظة لضم البرازيلي آرثر ميلو من برشلونة الإسباني، بتكلفة إجمالية بلغت 85 مليون يورو، لكن اللاعب فشل حتى الآن في تقديم ما يوازي ما دُفع لأجله.

كما استُنزفت خزائن النادي أيضا عند إبرام مجموعة من الصفقات التي كلفت اليوفي أموالا طائلة، على رأسها فيديريكو بيرنارديسكي، ديجان كولوسيفسكي، آرون رامسي، أدريان رابيو، ماركو بياكا وكريستيان روميرو، وفقا للصحيفة.

وعند إضافة هؤلاء اللاعبين التاسعة (باستثناء رونالدو)، فإن إجمالي التكاليف ستزيد على 500 مليون يورو، وهو مبلغ كبير نظير لاعبين لم يستطيعوا تحقيق النجاحات المنشودة داخل ملعب أليانز، مما ترك النادي في وضع مالي غير مستقر حاليا.