عمر البلوشي
لم يتوقع أسوء المتشائمين من الجماهير الأهلاوية أن يظهر الفريق الأول لكرة القدم في ناديهم بهذا المستوى المهزوز خلال منافسات القسم الأول لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2022/2021، والذي عجز خلاله النسور على تحقيق أي انتصار واكتفوا بستة تعادلات وثلاثة هزائم جعلت الفريق في المركز الثامن وبفارق نقطة واحدة عن المركز الأخير.
وعلى الرغم من هذه النتائج المهزوزة والسلبية للفريق خلال القسم الأول، إلا أن النسور ظهروا بمستوى فني جيد في بعض المباريات وكان الفريق متماسكاً في أغلب المراكز، حيث يفتقر الأهلي للمهاجم الصريح الذي بإمكانه استغلال الفرص على أكمل وجه والتسجيل خلال المباريات.
ويعاني أبن النادي المدرب على صنقور كثيراً لإحداث الفارق في أداء لاعبيه داخل الملعب وخاصة مع الضغوطات التي يتعرض لها من بعض الجماهير الأهلاوية التي طالبت بإقالته، إلى جانب مطالبات البعض بأن يحدث الفارق في المستوى العام وخاصة مع تمسك الإدارة به وعدم رغبتهم في التخلي عنه.
وشهد الأهلاوية تغيير جميع محترفيه هذا الموسم والذي شاركوا خلال الجولات الأولى من القسم الأولى، حيث عمد الجهاز الفني على إبعادهم عن الفريق قبل نهاية القسم، على الرغم من تعاقدهم مع أي محترف جديد حينها والذي كان من الاستحالة تواجده في تلك الفترة نظراً لعدم فتح باب الفترة الثانية للتسجيل.
كما أدى خروج الأهلي على يد النجمة من كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم إلى استياء كبير للجمهور، وخاصة أنه كان بالإمكان تخطي النجمة الذي يعاني كثيراً هذا الموسم.
وحاول الأهلي تغيير الشق الهجومي للفريق من خلال التعاقد مع المهاجم الروسي أرتيم وصانع الألعاب الطاجيكي نازام، حيث جاء التعاقد مع كلا المحترفان نظرًا لخوضهما منافسات الموسم الماضي مع فريق كوجاند الطاجيكي، وما يتمتع به اللاعبين من تجانس فني.
كما تعاقد النادي مع اللاعب مهدي طرادا قادماً من الخالدية، حيث ظهر اللاعب بمستوى متميز مع الفريق في مباراته الأولى أمام الحالة في الجولة الماضية لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، والذي قد يجعله أفضل الصفقات الأهلاوية هذا الموسم.
يا ترى هل سيصمد الأهلي في القسم الثاني من الدوري ويتمكن من الظهور بمستوى أفضل يقوده نحو تثبيت نفسه بين الكبار هذا الموسم؟ أم سترى الجماهير الأهلاوية هبوط فريقها للمرة الثالثة للدرجة الثانية خلال السنوات السنوات الاحدى عشرة الأخيرة؟