ليس مستغرباً من مدرب مثل جوزيه مورينو، أن يوجه انتقاداً للاعبيه، إذا رأى منهم تقصيراً خلال المباريات، لكن ما قام به البرتغالي تجاه لاعبي فريقه روما، في غرفة تبديل الملابس من كلمات قوية ولهجة حادة، بدا استثنائياً وغير تقليدي، وينذر بالحالة الفنية والنفسية التي وصل إليها كل من النادي والمدرب، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.

مورينيو الذي انفجر غاضباً، وانهال على لاعبيه بوابل من المفردات اللاذعة والانتقادات الشديدة في غرفة تبديل الملابس، بعد الهزيمة أمام إنتر ميلان يوم الثلاثاء، والخروج من بطولة كأس إيطاليا، انتقد طريقة لعبهم، والأداء الهزيل الذي أظهروه، متهماً إياهم بضعف الشخصية، وأن الخوف يسيطر عليهم مثل «الأطفال الصغار».

وخسر روما أمام فريق مورينو السابق، إنتر ميلان، بهدفين لإيدن دزيكو وأليكسيس سانشيز في ملعب سان سيرو، وبعد الخروج من ربع النهائي، لم يكن مورينيو معجباً بأداء لاعبيه، ولم يتوانَ لحظة في إخبارهم. انفجر المدرب غاضباً في غرفة تبديل الملابس بعد المباراة، مطالباً لاعبيه بتفسير عن الأداء الذي قدموه خلال المباراة.

وقال البرتغالي مخاطباً لاعبيه: «أريد أن أعرف لماذا أظهرتم أنفسكم على مدى عامين صغاراً، خاصة عندما تواجهون الفرق الكبيرة، إذا كنا صغاراً، فإن الحكام سوف يعاملوننا على أننا صغار! سيعاملون نادي روما، كأنه طفل أمامهم».

وتابع: «العيب الأكبر للاعب، هو فقدان الكرة وقلة الشخصية، هل أنتم خائفون من خوض مثل هذه المباريات الكبيرة، إذا كنتم كذلك، يمكنكم اللعب في دوري الدرجة الثالثة، فهناك لن تجدوا فرقاً كبيرة».

وكانت جماهير إنتر قد رحبت بمورينيو بحرارة في سان سيرو، حيث نشر مشجعو إنتر لافتة كتب عليها «أهلاً بكم في وطنك، جوزيه».