لم ينس أوديون إيغالو لاعب الهلال السعودي، جذوره النيجيرية، على الرغم من مغادرة بلاده بعمر 17 سنة، وقام بالتبرع بمبلغ مليون جنيه إسترليني، لدار الأيتام التي أنشأها في إيغون مسقط رأسه.

وقام إيغالو، بالتبرع بعد خسارة الهلال لمباراته من تشيلسي بهدف دون مقابل يوم الأربعاء الماضي، في نصف نهائي كأس العالم للأندية التي تختتم مساء اليوم، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وافتتح إيغالو، مهاجم مانشستر يونايتد السابق، داراً للأيتام خلال ديسمبر 2017، في إيجون، وهي ضاحية متواضعة في شمال لاغوس بنيجيريا، حيث نشأ نجم المنتحب النيجيري، على ارتفاع 50 كيلومترا على الطريق في أجيجونل.

وقالت اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا على موقع المؤسسة على الإنترنت: "كانت الحياة صعبة عندما نشأت في أجيجونل، وتعهدت أنه إذا حققت تقدمًا كبيرًا في النهاية، فسأرد الجميل للمجتمع الذي صنعني، إذ كانت تحديات الحياة صعبة بما يكفي حتى مع وجود كلا الوالدين بجانبي".

وأضاف اللاعب في تصريحات نشرتها صحيفة "ذا صن": "الأيتام يعانون من الوضع الأسوأ، ويسعد قلبي أن الحياة منحتني هذا الامتياز النادر لأرشد النور في حياتهم".

وأنفق اللاعب، حوالي مليون جنيه إسترليني لبناء المنزل الذي يحتضن ما بين 30 إلى 40 طفلاً، ويحتوي على شقق منفصلة للأولاد والبنات، وتأخذ الدار الأطفال الأيتام ويتعهدون برعايتهم حتى بلوغهم 18 عامًا، ويقومون بتدريس الدراسات الأكاديمية والرياضة.

ولم ينس إيغالو، جذوره أبدًا، على الرغم من اللعب في بلدان بعيدة مثل الصين، ويقول اللاعب: "أحلم بالتأثير على الحياة، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأتمنى أن تتغير الحياة بشكل إيجابي، وأن تتحقق أهداف وغايات دار الأيتام بالكامل، وأن يتم الحفاظ على الأطفال الذين هم قادة الغد".

وقبل فتح دار الأيتام، كان إيغالو يرسل جزءًا من أجره إلى نيجيريا لمساعدة الأطفال والمدارس والأرامل الذين يعيشون تحت خط الفقر، في عام 2015، قال لصحيفة "ديلي ميرور": "عائلتي تحتل المرتبة الأولى، كل شهر أقوم بإرسال الأموال إلى الوطن، لكنني أيضًا أرسل التبرعات إلى الأقل حظًا لأنني من الفقر".

وأضاف: "أرسل الأموال للأطفال، إلى المدارس، وأعتني بحوالي 45 أرملة، نساء ليس لديهن أزواج، وأحاول إنشاء منظمة خيرية لرد الجميل، وأعرف كيف يكون الحال عندما لا أملك شيئًا".