تغيرت أمور كثيرة في عالم كرة القدم الأوكرانية منذ العام 2014، فقد أدت الاحتجاجات المؤيدة لانضمام كييف للاتحاد الأوروبي إلى إطاحة حكومة الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش، ونشوب حرب في إقليم دونباس، وضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا إلى مما أثر على الرياضة الشعبية الأولى.
ففي نهاية العام 2014 غادر ناديا "إف سي سيفاستوبول" و"تافريا سيمفيروبول" الدوري الأوكراني بعد ضم شبه جزيرة القرم، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يسمح لهما باللعب الدوري الروسي، وحاليا يلعبان في دوري القرم، وفقا لما ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وكان نادي تافريا سيمفيروبول أول فريق أوكراني يفوز بلقب الدوري الدوري الأوكراني بعد حصول البلاد على استقلالها وانفصالها عن الاتحاد السوفيتي، وهو الفريق الوحيد الذي فاز باللقب المحلي إلى جانب فريقي "شاختار دونيتسك" و"دينامو كييف".
والآن، مع اقتراب وقوع حرب أخرى محتملة، من المتوقع حدوث تغييرات جديدة في عالم كرة القدم الأوكرانية، إذا يقول اللاعب، داريو سرنا، متحدثًا عن فريقه شاختار ولعبهم بعيدًا عن ملعبهم في دونيتسك منذ عام 2014: "أصلي من أجل العودة إلى مدينتي كل يوم".
وتابع: "لا يمكن أن تستمر الحرب لمدة 20 عامًا، إنها المرة الثانية التي سوف أشهدها، لذلك أقول بصدق إن الصحة والسلام أهم أمران أتمناهما".
وختم بالقول: "يتعين على الأطفال العودة إلى المدرسة".
وكان ملعب "دونباس أرينا" الحديث قد تعرض للقصف مما أجبر نادي شاختار على اللعب في مدينة لفيف من 2014 إلى 2016 ، ثم في خاركيف من عام 2017 إلى عام 2020، والآن يلعبون في العاصمة كييف على بعد 750 كيلومترًا من مدينتهم.
وعانى نادي "زوريا لوهانسك" من وضع مماثل، حيث يلعب في مدينة زاباروجيا على بعد 400 كيلومتر من ملعبه الأساسي.
ويوجد حاليا فريقان من إقليم دونباس لا يزالان يلعبان في ملاعبهما، وهما فريق "إف سي ماريوبول" الذي تذيل في ذيل الدوري الممتاز، ونادي "إف سي كراماتورسك" الذي يلعب حاليا في الدرجة الثانية.