توالت ردود الفعل المنتقدة لتعامل مسؤولين في تشلسي الإنجليزي مع الأزمة الأوكرانية، سواء كان ذلك على مستوى مالك النادي الروسي أو المدرب الألماني أو المستشار الفني التشيكي.

وأعلن رومان أبراموفيتش مالك تشلسي، السبت، أنه سلم إدارة ورعاية النادي لمؤسسة أمناء النادي الخيرية، وفق ما جاء في بيان نشره بطل أوروبا.

وجاء في بيان على الموقع الرسمي للفريق اللندني على لسان أبراموفيتش: "خلال قرابة 20 عاما من ملكية تشلسي، كنت دائما أنظر إلى دوري بصفتي حارسا للنادي، تتمثل مهمته في ضمان نجاحنا كما نحن اليوم، بالإضافة إلى البناء للمستقبل ولعب دور إيجابي في مجتمعاتنا".

وتابع: "لطالما اتخذت القرارات مع مراعاة مصلحة النادي قبل كل شيء. ما زلت ملتزما بهذه القيم. لهذا السبب أعطي اليوم لأمناء مؤسسة تشلسي الخيرية إدارة ورعاية نادي تشلسي".

وختم الملياردير الروسي: "أعتقد أنهم حاليا في أفضل وضع لرعاية مصالح النادي واللاعبين والجهاز والمشجعين"، حسبما نقلت "فرانس برس".

ومن المتوقع أن يكون أبراموفيتش، الذي تقدر ثروته بـ14 مليار دولار بحسب "فوربس"، وتسلم ملكية تشلسي عام 2003، قد اتخذ هذا القرار من أجل حماية تشلسي في ظل العقوبات المحتملة على نافذين روس مع احتدام الحرب في أوكرانيا.

وكما تجنب أبراموفيتش التعليق على الحرب التي تشنها بلاده على أوكرانيا، أطلق مدرب تشلسي توماس توخل تصريحات لم يتطرق فيها أو ينتقد ما يجري في أوكرانيا، حيث طالب لاعبيه أن "يركزوا على الرياضة وعدم الانخراط في السياسة".

كذلك تجنب المستشار الفني لتشلسي بيتر تشيك إدانة العملية العسكرية الروسية، في مقابلة صحفية مع شبكة "سكاي سبورتس"، واكتفى بالقول: "الخوض في مثل هذه الأمور يمثل مصدر إلهاء للاعبين. علينا كناد أن نستعد للمباريات ونلعب بشكل طبيعي".

وأثارت ردود الأفعال هذه انتقادات على مواقع التواصل، شارك فيها أسطورة مانشستر يونايتد غاري نيفيل، الذي انتقد بيان تشلسي ونهجه في التعامل مع الأزمة الأوكرانية واصفا إياه بـ"الجبان"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

وإلى جانب نيفيل، انتقد النجم الإنجليزي السابق جيمي كاراغر بيان تشلسي، قائلا: "أحرج النادي نفسه بهذا البيان. لم يتعاملوا مع الأمر بشكل جيد".