طفلك غاضب, يملئ البيت بالصراخ والبكاء والصياح , وأنتِ أمامه تشعرين بالاستفزاز والتعب والإرهاق من أفعاله وأول ما يأتي يخطر لكِ للسيطرة على الموقف هو استخدام العنف أو الصراخ.
نصائح هامة للتعامل مع طفلك الغاضب
صدقيني هذه التصرفات لن تجلب عليكِ إلا صراخً أكثر وبكاءً أكثر , وعقداً نفسية ستلاحق طفلك في المستقبل, لذلك إليكِ بعض النصائح التي ستساعدكِ أكثر في السيطرة على طفلك وفهم مشاعره واحتوائه.
1) الحفاظ على هدوئك : طفلك يتعلم منك كيف يعبر عن مشاعره, إذا كنتِ هادئة ومتزنة في رد فعلك، سيبدأ الطفل في فهم كيفية تنظيم عواطفه.
2) التحدث عن المشاعر: استخدمي وقت الهدوء للتحدث مع طفلك عن مشاعره, علميه أسماء المشاعر مثل 'الغضب' و'الحزن'، واشرحي له أن الشعور بالغضب أمر طبيعي، وأن الأهم هو كيفية التعامل معه.
3) الاستماع دون مقاطعة: عندما يشعر طفلك بالغضب، امنحيه فرصة للتعبير عن مشاعره, اسأليه بلطف عما يزعجه، واستمعي له دون أن تحاولي توجيهه أو منعه من الكلام.
4) تجنب العنف والصراخ: الرد بالصراخ أو العنف الجسدي لن يساعد، بل قد يزيد من غضب الطفل, فالتعامل بهدوء يعلمه أن الانفعالات الحادة ليست الطريقة الصحيحة لحل المشكلات التي تواجهه.
5) استخدام الطرق الإيجابية للتنفيس عن غضبه: شجعيه على التنفيس بطرق إيجابية عن غضبه, أشياء مثل الرسم، أو اللعب، أو ممارسة الرياضة والأنشطة التي تتطلب حركة يمكن أن تساعده على التخلص من التوتر والغضب.
6) تعليمه تقنيات التنفس والاسترخاء: اشرحي لطفلك كيفية التنفس بعمق عندما يشعر بالغضب، وقدم له بعض تمارين الاسترخاء المناسبة لعمره. التنفس العميق يساعد في تهدئة الأعصاب.
7) ابتكار زاوية هادئة للتهدئة: خصصي مكانًا في المنزل حيث يمكن لطفلك أن يذهب لتهدئة نفسه عندما يشعر بالغضب, ضعي فيه ألعابًا هادئة أو كتبًا تساعده على الاسترخاء والهدوء.
8) الثناء على التصرفات الإيجابية: عندما ينجح طفلك في التعامل مع غضبه بطريقة هادئة، امنحيه ثناءً إيجابيًا لتعزيز السلوك الجيد.
9) وضع حدود واضحة: الأطفال بحاجة لمعرفة حدود تصرفاتهم, تأكدي من أنه يعرف أن التعبير عن الغضب مسموح، لكن بعض التصرفات غير مقبولة، مثل الضرب أو الصراخ في الآخرين.
10) مساعدته على إيجاد الحلول: بعد أن يهدأ، اسأليه عن الحلول التي يعتقد أنها قد تساعده على تجنب الشعور بالغضب في المستقبل، وشجعيه على التفكير بطرق فعالة لحل المشكلات.
11) ملاحظة التغيرات في سلوكه: بعض الأطفال قد يشعرون بالغضب نتيجة لمشاكل خفية مثل الجوع، أو التعب، أو حتى مشكلات في المدرسة أو مع الأصدقاء, لذا حاولي التعرف على ما قد يكون السبب.
12) الالتزام بالروتين اليومي: الروتين اليومي يمنح الأطفال شعورًا بالاستقرار والأمان، مما يساعد على تقليل نوبات الغضب.
13) تعليمه كيفية الاعتذار: بعد أن يهدأ، تحدثي معه عن أهمية الاعتذار إذا أساء التصرف بسبب غضبه, الاعتذار يساعده على التعرف على مسؤولياته ويعلمه قيم التسامح.
14) تقديم قدوة إيجابية: أظهري له كيف يتعامل مع غضبه بطريقة بناءة, على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: 'أنا غاضب الآن، سأخذ نفسًا عميقًا لأهدأ'. ' يجب أن أهدأ الأن' 'أن غاضب , وأشعر بالسوء'
15) التشجيع على التعبير عن الاحتياجات بوضوح: أحيانًا يكون سبب الغضب هو عدم القدرة على التعبير عن الرغبات, علميه كيف يعبر عن احتياجاته بوضوح دون انفعال.
16) منحه وقتًا ليعبر عن مشاعره بحرية: اعترفي بمشاعره وطمئنيه بأنكِ تتفهميه، لأن الأطفال بحاجة للشعور بأنهم ليسوا وحدهم في عواطفهم.
17) المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن: تأكدي من أن طفلك يحصل على تغذية جيدة، لأن الغذاء يؤثر على المزاج والنشاط، ويمكن أن يقلل من التوتر.
18) التواصل المستمر مع المدرسة: إذا كانت نوبات الغضب تتكرر، حاولي التواصل مع معلميه لمعرفة إن كانت هناك أسباب خفية قد تؤثر عليه في البيئة الدراسية.
19) تقديم الوقت الكافي للعب والتعبير عن الذات: من المهم للأطفال أن يكون لديهم مساحة للتعبير عن أنفسهم وللعب، حيث يمكن أن يقلل ذلك من التوتر الذي قد يؤدي إلى الغضب.
وأخيراً عليكِ الحصول على مساعدة متخصصة إذا لزم الأمرفإذا استمر الغضب بشكل مزعج أو كان يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية، فقد يكون من المفيد الحصول على مساعدة من مختص في تعديل السلوك أو الاستشارة النفسية ,كل طفل يختلف عن الآخر، لذا جربي ما يناسب طفلك من النصائح أعلاه وكوني صبورة في التعامل معه وتذكري أن ما تزرعيه في طفلك الأن ستحصدينه في المستقبل, لذا كوني حذرة مما تزرعيه.