صُداع الشقيقة او كما هو شائع 'الصداع النصفي'، يمكن أن يُصيب الإنسان في أي وقت، وتزيد إحتمالية الإصابة به لدى النساء ثلاث مرات مقارنة بالرجال.تشرح إليزابيث إيكبو ومارك لينارتس، المتخصصان في طب الصداع في قسم طب الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، هذه النوعية من الصداع وكيف يمكنك التعامل معه بشكل أفضل. 

ما هو صداع الشقيقة ؟

هو حالة أو متلازمة، وليس مجرد صداع، الصداع هو أحد الأعراض الرئيسية ولكنه لا يظهر دائمًا أثناء هذا النوع، ينجم ألم الصداع عن التهاب الجافية الذي يتحكم فيه العصب، أو الغشاء الموجود بين الدماغ والجمجمة. 

يعاني الشخص الذي يعاني من الصداع أقل من 15 يومًا شهريًا من الصداع الشقيقة العرضي، أولئك الذين يعانون من الصُداع لمدة 15 يومًا أو أكثر شهريًا يعانون من صداع الشقيقة المزمن. 

الأسباب

من المُحتمل أن يكون سببه هو العصب الذي يلهب الجافية، وينشر الألم ويغير تدفق الدم المحلي، وقد تكون هناك أيضًا أسباب وراثية، وهناك العديد من المحفزات التي قد تؤدي إلى نوبة الصداع النصفي، تشمل الأمثلة الشائعة انخفاض مستويات هرمون الاستروجين (ما قبل الحيض)، وتعاطي الكحول، والإجهاد، والجبهات الجوية الباردة، والحرمان من النوم 

العلاج

يمكن أن تساعد هذه الأدوية في منع إشارات الألم والالتهابات في الجسم: 

١- أسِيتامينُوفين. 

٢- المواد الأفيونية. 

٣- العقاقير المضادة للألتهابات غير الستيرويدية (مضادات الألتهاب غير الستيروئيدية) مثل ايبوبروفين أو نابروكسين. 

٤- أدوية التريبتان (سوماتريبتان). 

ومع ذلك، فإن الإفراط في إستخدام هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الدواء (المعروف سابقًا باسم الصداع الارتدادي). 

٥- توكسين البوتولينوم (البوتكس) هو أحد الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والتي يمكن أن تساعد في علاج الصداع النصفي المزمن. 

أين يقع ألم صداع الشقيقة عادة؟

يسبب هذا النوع ألمًا نابضًا، ينتشر بشكل غير متساو على جانبي الرأس. 

ما الذي يمكن أن يساعد في منعه؟

نمط الحياة الصحي يمكن أن يساعد في منع صداع الشقيقة، ويشمل ذلك الألتزام بنظام غذائي طبيعي وممارسة التمارين الرياضية بإنتظام والحفاظ على وزن صحي، النوم المنتظم أمر بالغ الأهمية، يمكن أن تساعد تقنيات تخفيف التوتر مثل اليوغا والبيلاتس والتأمل أيضًا في منع الصداع النصفي. 

الأعراض

يمكن أن تشمل أعراضه ما يلي: 

١- الرغبة الشديدة أو فقدان الشهية 

٢- غثيان 

٣- القيء 

٤- إسهال 

٥- الدوار 

٦- التعب 

٧- تورم 

٨- إحتقان الرأس 

٩- مشكلة في التحدث 

١٠- ا=إرتباك 

١١- الحساسية للأضواء والضوضاء والروائح والحركات ودرجة الحرارة. 

١٢- يرى بعض المصابين وميضًا ساطعًا أو خطوطًا متعرجة أو أشكالًا هندسية أخرى، وقد يعاني آخرون من رؤية فارغة أو غير واضحة أو يرون محيطهم بلون واحد مثل الأصفر أو الوردي، وفي الحالات الأكثر تعقيدا، يمكن أن تحدث الهلوسة البصرية. 

الأعراض الأكثر خطورة

١- وخز أو تنميل في جانب واحد من الجسم، عادة في اليدين والوجه. 

٢- ضُعف. 

٣- ضعف اللغة أو الكلام. 

٤- فقدان التوازن. 

٥- دوار. 

٦- فقدان الوعي. 

كيف يتم تشخيص متلازمة صُداع الشقيقة؟

معيار صداع الشقيقة هو خمس نوبات صداع على الأقل خلال حياتك مع الأعراض النموذجية، وليس هناك سبب أساسي، هناك أيضًا فئة من نوبات منه دون ألم في الرأس، لا توجد علامة بيولوجية أو اختبار محدد له (مثل الاختبار الجيني أو أداة التصوير).  

الفرق بين صُداع الشقيقة وأنواع الصٌداع الأخرى

نظرًا لأن صٌداع الشقيقة يمكن أن ينطوي على ألم في الخدين أو المناطق القريبة من الجيوب الأنفية، فيمكن في كثير من الأحيان الخلط بينه وبين صداع الجيوب الأنفية، صداع الجيوب الأنفية ليس تشخيصًا رسميًا ولكنه أحد أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد. 

صُداع التوتر

يتميز ما يسمى بـ 'صُداع التوتر' بألم عام في الرأس مع ألم خفيف من نوع الضغط دون أعراض أخرى. 

الصُداع العنقودي

الصُداع العنقودي نادر ويؤثر في المقام الأول على الرجال، ويتميز بنوبات من الألم المروع عادة حول عين واحدة، تشمل الأعراض التعرق، أو عيون دامعة، وتدلي الجفن، واحتقان او سيلان الأنف، يحدث عادة في أوقات معينة (الربيع والخريف، في الصباح الباكر، وما إلى ذلك). 

من أكثر عرضة ؟

النساء أكثر عرضة للإصابة به ثلاث مرات أكثر من الرجال وأكثر عرضة للإصابة بالصُداع النصفي المُزمن، يعد الصداع النصفي او الشقيقة أكثر شيوعًا في نصف الكرة الغربي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أسباب وراثية. 

تلعب الهرمونات دورًا في هذا النوع، على سبيل المثال، يمكن أن تزيد الدورة الشهرية للمرأة وبداية انقطاع الطمث من خطر الإصابة، المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي (وخاصة نوع معين يسمى الصداع النصفي مع هالة) يمكن أن يكونوا معرضين لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية. 

صُداع الشقيقة هو حالة تستمر مدى الحياة، ولكن الأعراض تحدث في الغالب بين سنوات المراهقة وحوالي سن 60 عامًا، وتختفي أيام الصداع النصفي لدى بعض المرضى مع تقدمهم في السن، ومع ذلك، سيستمر البعض في تجربة الصداع النصفي حتى سن الثمانينات.