ذكرت صحيفة 'إندبندنت' البريطانية، أن متسلق الجبال السلوفاكي المشهور أوندري يوسيركا كان قد لقي حتفه بعد تسلقه الجانب الشرقي 'الأصعب' لجبل لانجتانج ليرونج في جبال الهملايا، وسقوطه منه.
وسقط يوسيركا، 34 عاماً، والمعروف بتسلق جبال الألب وباتاغونيا وبامير، في شق صخري الأسبوع الماضي أثناء نزوله من قمة لانجتانج ليرونج التي يبلغ ارتفاعها 7234 مترًا في نيبال.
وأكد شريك يوسيركا في التسلق ماريك هولسيك أن الحادثة المأساوية حصلت أثناء نزولهما من الواجهة الشرقية 'المرعبة' لقمة لانجتانج ليرونج، وهي أول عملية تسلق للجانب الشرقي في التاريخ.
وقال هولسيك إنهما شرعا بنزولهما في حوالي الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي في 31 أكتوبر.
وكتب: 'نزل أوندري بعدي، ما كان جيدًا بالنسبة لي أثبت أنه قاتل بالنسبة له'.
وروى هولسيك تفاصيل الحادثة قائلاً: 'انقطع حبل يوسيركا وسقط هو في شق جليدي واصطدم بسطح مائل بعد سقوطه من ارتفاع ثمانية أمتار'.
وأضاف أن شريكه 'واصل النزول عبر متاهة إلى أعماق النهر الجليدي'، فيما نزل إليه هولسيك وبقي معه أربع ساعات حتى وفاته.
كما كان يوسيركا يصرخ ويستنجد طلباً للمساعدة، وقال هولسيك إنه سمعه يقول 'اسحبوني أرجوكم'، لكنه أدرك أن يوسيركا كان قد أصيب بـالشلل، وأردف قائلاً: 'لم يستطع أن يشعر بساقيه، وكانت ذراعاه مشلولتين، وكانت إجاباته ووعيه مشوشين تمامًا، كان نجمه يتلاشى وهو مستلقٍ بين ذراعي ... واستمر ذلك لساعات'.
ودعت جمعية SHS للمتسلقين السلوفاكيين، إلى اتخاذ إجراءات إنقاذ، لكن سوء الأحوال الجوية لم يسمح لطائرات الهيليكوبتر بالإقلاع، وفق ما ذكرته 'إندبندنت'.