قضت محكمة جزائرية بالسجن المؤبد على متهم اختطف شاباً من ولاية الجلفة واحتجزه داخل منزله لما يقارب ثلاثين عاماً.

ولاحقت المتهم الرئيس في القضية عدة تهم أدانته بـ'خطف شخص واستدراجه'، و'احتجاز شخص دون إذن من السلطات'، و'الاتجار بالبشر مع حالة استضعاف الضحية'.

كما شملت القضية خمسة متهمين آخرين، أدينوا بالحبس لمدة ستة أشهر بتهمة عدم التبليغ عن الحادثة.

وتعود بداية القصة إلى مايو الماضي، عندما تقدم شقيق الضحية ببلاغ يفيد بأن أخاه محتجز منذ عام 1996 لدى أحد جيرانه في قبو مخصص لتربية المواشي في بلدية الفيديك، غرب ولاية الجلفة.

وكانت السلطات الجزائرية قد باشرت تحقيقاتها بعد تقديم البلاغ، ليتم العثور على الشاب البالغ من العمر آنذاك 16 عاماً، محتجزاً في ظروف قاسية.

وعند مداهمة الموقع، اكتشفت السلطات وجود الشاب، الذي لم يظهر له أثر طيلة العقود الثلاثة الماضية، ما أثار صدمة واسعة بين الجزائريين، وجدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى تهاون بعض الأطراف وعدم الإبلاغ عن واقعة اختطاف بهذا الحجم.

بينما أكدت وسائل الإعلام المحلية أن المتهم الرئيس في الستينات من عمره، ولم يكن لديه أي سجل جنائي سابق قبل وقوع هذه الجريمة.