تُعد عمليات الولادة القيصرية من العمليات الجراحية الكبرى التي تلجأ إليها الكثير من السيدات لتقليل الشعور بألم الولادة مع الحفاظ على حياة الجنين والأم، ولكن في بعض الحالات قد تتسبب الولادة القيصرية في بعض الُمضاعفات والمخاطر التي تشكل تحدي على الأم والجنين، لذا يجب التعرف على أبرز المخاطر التي يمكن التعرض لها لتتمكن السيدات من اختيار طريقة الولادة المناسبة لها بعد الرجوع إلى الطبيب المختص. 

مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين

في بعض حالات الولادة يوصى الأطباء إلى اللجوء لعملية الولادة القيصرية فمثلًا يمكن أن تكون وضعية الجنين غير ملائمة أو تعرض الأم إلى الإصابة ببعض الأمراض المحددة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، وعلى الرغم من مساهمة عملية القيصرية في إنقاذ حياة الأم والجنين، إلا أنها قد تتسبب في العديد من المخاطر والمضاعفات، ومن أهم المخاطر التالي: 

الإصابة بالعدوى

تُعد العدوى من إحدى المضاعفات الشائعة التي تحدث بعد إجراء عملية الولادة القيصرية، ويزيد احتمالية الإصابة بها عند تجنب استخدام المضادات أو عند إطالة حالة المخاض، وتتضمن العدوى المحتمل الإصابة بها: 

الالتهاب الناتج عن جرح العملية الذي قد يتسبب في احمرار وتورم الجلد، وقد ينتج عنه بعض الألم وارتفاع في الحرارة، ويلزم تناول المضادات الحيوية إذا ظهرت إفرازات أو قيح. 

التهاب بطانة الرحم الذي يتسبب بحدوث حمى أو نزيف غير طبيعي، وإفرازات كريهة، ويمكن معالجة بالمضادات الحيوية. 

الإصابة بالنزيف

قد تتعرض الأم إلى بعض النزيف بعد الانتهاء من إجراء العملية، والذي تختلف درجته من سيدة إلى أخرى، مما يستدعى التدخل الطبي السريع قبل تفاقم الأعراض وتعرض الأعضاء إلى مشاكل اخرى.   

ردود الفعل التحسسية

في بعض الحالات تعاني الأم من تحسس تجاه التخدير أو الأدوية، أو اللاتكس المُستخدم في الأدوات الطبية، وهو يعد من الأمور النادرة التي تستدعي تدخل طبي على الفور في حالة ظهور أعراض تتمثل في ارتفاع الحرارة، والدوخة أو صعوبة التنفس. 

الجلطات الدموية

قد تتعرض الأم لخطر الإصابة بجلطات دموية في الساق، والتي قد تنتقل إلى الرئة وتشمل أعراض الجلطة ألم الساق وتورمها، وتزداد احتمالية الجلطات لدى النساء ذو تاريخ سابق بالإصابة بها أو من يعاني من السمنة. 

الإصابات الجراحية قد تتسبب العملية القيصرية في إصابة أعضاء مثل المثانة أو الأمعاء، ويمكن علاج هذه الإصابات بإجراء جراحات إضافية لتفادي مضاعفات مثل التسمم الدموي. 

الالتصاقات تؤدي الولادة القيصرية إلى تكوين أنسجة ندبية غير طبيعية بين الأعضاء، مسببة ألم مزمن في البطن، وألم أثناء الدورة الشهرية أو الجماع. 

مخاطر الولادة القيصرية على الجنين

بالإضافة إلى المخاطر التي تتعرض لها الأم، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يتعرض لها الجنين أيضًا، ومنها: 

إذا ولد الجنين قبل الأسبوع 39 أو دون دخول الأم في المخاض، لتبدأ السوائل في النزول من الرئتين بعد يومين، مما يعرضه إلى مخاطر. 

قد تحدث خدوش أو جروح بسيطة أثناء العملية، مثل الورم الدموي في الرأس نتيجة الضغط من الأدوات الجراحية. 

يمكن أن تظهر مضاعفات جانبية نادرة على الجنين نتيجة التخدير الكامل أو النصفي الذي تتلقاه الأم. 

يجب الحرص على اختيار طريقة الولادة التي تتناسب مع حالتك والتي يتم تحديدها من خلال الرجوع إلى الطبيب المختص.