تُعد آلام الدورة الشهرية شائعة لدى الكثير من النساء، وتعتبر طبيعية إلى حد ما, و لكن هناك بعض الحالات التي قد تستدعي القلق وفي تلك الحالة يجب عليكِ استشارة الطبيب، خصوصًا إذا كانت الأعراض شديدة وتؤثر على ممارستك لحياتك اليومية بشكل طبيعي, إليكِ بعض العلامات التي قد تشير إلى أن آلام الدورة الشهرية تستدعي الاهتمام الطبي:
ألم شديد ومزمن
إذا كان الألم لا يمكن تحمله ويستمر لفترات طويلة ولا يخفف باستخدام المسكنات العادية أو يؤثر بشكل كبير على قدرتك على العمل أو القيام بالأنشطة اليومية.
ألم مفاجئ وغير معتاد
إذا كنت معتادة على ألم خفيف أو متوسط وبدأت تعانين فجأة من آلام شديدة وغير معتادة، فقد يكون هذا مؤشرًا على مشكلة تحتاج إلى تقييم طبي.
أعراض أخرى مقلقة
إذا كانت الآلام مصحوبة بأعراض أخرى مثل نزيف شديد، نزيف بين الدورات، إفرازات غير طبيعية، حمى، أو تورم في البطن.
عدم استجابة للأدوية المعتادة
إذا جربت أدوية مسكنة للألم ولم تساعد في تخفيف الألم.
الألم المستمر خارج أيام الدورة
إذا استمر الألم بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، فقد يكون هذا علامة على حالات مثل التهاب بطانة الرحم، تكيسات المبيض، أو مشاكل أخرى.
تأثير على الصحة النفسية
إذا كانت آلام الدورة تسبب لك قلقًا شديدًا أو اكتئابًا أو إجهادًا نفسيًا كبيرًا، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لتقديم الدعم المناسب.
في حال كانت أي من هذه الأعراض موجودة، يُفضَّل زيارة طبيب مختص في أمراض النساء لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة، فقد يكون من الممكن التعامل معها بعلاجات فعّالة تخفف الألم وتحسن من جودة حياتك.
ولكن إذا كانت آلام الدورة الشهرية طبيعية وكالمعتاد فإليكِ بعض الطرق للتعامل معها بشكل صحي وفعال لتخفيف الألم وجعل هذه الفترة أكثر راحة لكِ:
استخدام الحرارة
وضع قربة ماء دافئة أو كمادات ساخنة على منطقة البطن أو أسفل الظهر يمكن أن يساعد على استرخاء العضلات وتخفيف الألم, يمكنك أيضًا أخذ حمام دافئ للاسترخاء.
ممارسة التمارين الخفيفة
الرياضة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا يمكن أن تخفف التشنجات؛ إذ تساعد في تحسين تدفق الدم وإفراز هرمونات تحسن المزاج، مثل الإندورفين.
تناول مسكنات الألم
إذا كان الألم مزعجًا، يمكنك تناول أدوية مسكنة مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، ويفضل البدء بها عند بداية الألم لتحقيق أفضل فعالية. من الضروري استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة لك.
التغذية الصحية
حاولي تناول طعام غني بالمغنيسيوم والكالسيوم، مثل المكسرات والخضروات الورقية، فهي تساعد على تقليل تقلصات العضلات, تجنبي الملح الزائد والكافيين، حيث يمكن أن يزيدا من الانتفاخ والتوتر.
شرب الماء والأعشاب المهدئة
شرب كميات كافية من الماء يساعد على تقليل الانتفاخ, كما أن بعض الأعشاب مثل النعناع، الزنجبيل، والقرفة قد تساعد على تهدئة الألم بفضل خصائصها المضادة للالتهابات.
التنفس العميق والاسترخاء
تمارين التنفس العميق أو التأمل يمكن أن تخفف التوتر وتساعد على تقليل الألم. جرّبي أخذ نفس عميق ببطء ثم الزفير ببطء، ثم كرري العملية لبضع دقائق.
الحصول على راحة كافية
النوم الكافي مهم للتعافي وتخفيف الإجهاد، فحاولي أن تحصلي على قسط نوم منتظم وكافي خلال هذه الفترة.
ولكن كم أسلفنا, إذا كانت الآلام شديدة أو لا تستجيب لهذه الطرق، استشيري الطبيب؛ قد يوصي بخيارات علاجية إضافية مثل حبوب منع الحمل أو أدوية خاصة بتخفيف آلام الدورة ولكن حذاري من تناول أياً من الأدوية دون العودة إلى مختص.
التعامل مع الدورة الشهرية بنمط حياة صحي ومتوازن يمكن أن يساعدك في تخفيف الأعراض بشكل ملحوظ، ومع الوقت قد تجدين أن بعض هذه الأساليب أصبحت جزءًا من روتين يومك العادي, وحققت لكِ راحة أكبر.