يعتبر الفنان محيي إسماعيل واحدًا من الأيقونات الاستثنائية في السينما المصرية، بتجسيده أدوارًا معقدة تبقى عالقة في الأذهان، حيث منح شخصياته نفسًا فريدًا لم يتمكن سواه من تقليده، بل شكل قاعدة خاصة به تميزه عن الآخرين.
واليوم، الجمعة الموافق 8 نوفمبر، نحتفل بعيد ميلاد الفنان القدير محيي إسماعيل، الذي بلغ عامه السابع والسبعين، ولا يزال يحتفظ بمكانة فريدة في قلوب محبيه بفضل أدواره العميقة وشخصيته المركبة التي ميزته في مشواره الفني.
مولده وتعليمه
وُلد إسماعيل في محافظة البحيرة لوالد كان من رواد التربية والتعليم في المحافظة، ودرس الفلسفة قبل أن يخطو نحو التمثيل، ليبدع في أدوار تراوحت بين الصعب والعاطفي والمعقد، مما جعله يحتل مكانة استثنائية بين جمهوره.
وفي يوم مولده، نسلط الضوء على أهم أعماله ومسيرته، ونسترجع كلماته التي عكست طبيعته التلقائية وجرأته في التعبير عن أفكاره بشخصية فريدة.
أبرز المحطات في مسيرته الفنية
قدم محيي إسماعيل أدوارًا بارزة يصعب نسيانها، من بينها دوره في فيلم "الأخوة الأعداء"، حيث تعاون مع نجوم مثل نور الشريف، محمود مرسي، وحسين فهمي، وأدى أحد أصعب أدواره الذي ترك بصمة في ذاكرة المشاهدين.
كما قدم دورًا مميزًا في "الرصاصة لا تزال في جيبي"، حيث لعب دور قائد إسرائيلي يقع في الأسر خلال حرب أكتوبر، وقد نال إعجاب الفريق الجمسي الذي أشاد بأدائه في الفيلم.
وفي عام 1986، لعب دورًا مركبًا آخر في فيلم "دموع الشيطان"، حيث جسد شخصية شاب مريض نفسي ومعقد من النساء، تحول إلى قاتل متسلسل يرسل رسائل إلى المباحث عن جرائمه، وشارك في الفيلم مجموعة من النجوم مثل فريد شوقي.
حياة محيي إسماعيل الشخصية والفكرية
في تصريحات صحافية وتلفزيونية سابقة، كشف محيي إسماعيل عن إصابته بحالة اكتئاب موثقة طبيًا، ونصحه الأطباء بالسفر والعلاج. وعن رؤيته للمرأة، قال: "المرأة أقوى من الرجل بمراحل، والحياة امرأة وليس رجل"، بينما عبّر عن حبه للطعام، قائلًا: "عندما أسافر لأي مكان، أتوجه للفندق لتناول الطعام، فأنا أحبه وأحترمه".
أوضح أيضًا جانبًا آخر من شخصيته، قائلًا: "لا أتنازل عن طموحي منذ صغري، وتعلمت فلسفة 'ولا حاجة'، ورغم الإغراءات الكثيرة التي واجهتها رفضتها". وعن مسيرته الفنية أضاف: "كان بإمكاني أن أكون نجم كوميديا، لو لم أقيّد نفسي وراء قضبان العمق والمثالية".
إفيهات وتصريحات طريفة
عرف محيي إسماعيل بتلقائيته وعفويته، وله العديد من التصريحات الطريفة التي جعلته يتصدر التريند في أكثر من مناسبة منها:
- "أنا مش ممثل، أنا عبقري."
- "عملت عيد ميلاد بخيارة، عشان مفيش قواعد للتورتة."
- "أنا بطاوي النزعة."
- "عندي فائض حوار في بوقي."
- "حياتي بسيطة جدًا، بصحي من النوم وأنام تاني".
- "مرة واحد مؤدب بص في الساعة لقاها واحدة اتكسف أوي أوى."
- "ليه الخشب يتيم؟ لأنه مقطوع من شجرة."
في عيد ميلاده، كل عام يحتفل الجمهور العربي بفنان استثنائي، أضاف الكثير إلى السينما المصرية والعربية بفضل قدراته الفريدة وشخصيته المحبوبة.