مع اقتراب الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تترقب الأوساط السينمائية وعشاق الأفلام هذا الحدث الكبير، الذي يُعد من أبرز المهرجانات في العالم العربي، بل ويحتل مكانة خاصة بين المهرجانات العالمية.
سيشهد المهرجان هذا العام مشاركة 9 أفلام مصرية تتنوع بين الروائي الطويل والقصير، في سباق محموم على جوائز المهرجان، وتأتي هذه الأعمال بتنوع قصصها وثراء محتواها، لتقدم للجمهور تجارب مشوقة وحكايات تعكس ثراء وتطور السينما المصرية.
مسابقة آفاق السينما العربية
تتنوع الأفلام المشاركة في مسابقة آفاق السينما العربية، وتشارك مصر بفيلمين في هذه المسابقة:
الفيلم الأول: " وين صرنا" الذي يعد التجربة الإخراجية الأولى للفنانة التونسية درة، وبإنتاج مصري خالص.
تدور أحداث الفيلم حول نادين، شابة من غزة وصلت إلى مصر بعد مضي ثلاثة أشهر على انتهاء الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب بفترة قصيرة بعد معاناة دامت خمس سنوات في مصر، تنتظر نادين انضمام زوجها إليها، الذي لن يتمكن من الوصول إلا بعد شهرين.
الفيلم الثاني: "مين يصدق ؟" للمخرجة زينة عبد الباقي، وتدور أحداثه حول نادين التي تحاول الخروج من حالة الفراغ التي تعيشها من خلال التعرف على شاب محتال يُدعى باسم، الذي يمنحها الحب والاهتمام الذي كانت تفتقده.
وتنغمس نادين في سلسلة من عمليات النصب برفقة باسم، مما يورطهما في العديد من المشاكل ويضع علاقتهما في مأزق يصعب الخروج منه.
المسابقة الدولية
في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ45، يمثل الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل مصر في عرضه العالمي الأول.
وتدور أحداث الفيلم في فصل الربيع، المعروف بتقلباته القاسية، حيث يتناول 4 قصص متشابكة تفيض بالأسرار والغضب والأحزان، مع مشاعر مكبوتة خلف ضحكات ظاهرة، ومع مرور الوقت وذبول الأزهار الزاهية، يبدأ الخريف المفاجئ في تغيير مسار الأحداث، لتختتم القصص بنهاية غير متوقعة.
مسابقة الأفلام القصيرة
تتنافس مجموعة من الأفلام المصرية في هذه الفئة منها:
ـ فيلم "أبو جودي" للمخرج عادل أحمد يحيى، والذي يحكي عن الطفلة جودي وعلاقتها بوالدها، وقد تغيّرت حياتهما بعد حادث تعرضا له.
- فيلم "عقبالك يا قلبي" للمخرجة شيرين دياب، تدور أحداثه حول عامل توصيل يجد نفسه في مواقف خارجة عن السيطرة أثناء يوم عمله المعتاد.
- فيلم "نهار عابر" للمخرجة رشا شاهين، ويعرض الفيلم حياة امرأة اضطرتها الحرب لممارسة البغاء، ليصبح لقاء قصير جزءًا من ماضيها.
- فيلم "مانجو" للمخرجة راندا علي، ويحكي عن امرأة تدعى نادية التي تتغلب على ألم الفراق في صيف قاهري حار بجانب شجرة مانجو مرتبطة بذكريات والدها.
فيلم "ماء يكفي للغرق" للمخرج جوزيف عادل، حيث يجد البطريرك نفسه محاصرًا في ضريح مخصص للنساء، عالقًا بين الهوس والشك.
- فيلم "الأم والدب" للمخرجة ياسمينا الكمالي، ويستعرض تعقيدات علاقة أم بابنتها وتاريخ العائلة.
وفي سياق متصل وعد القائمون مهرجان القاهرة السينمائي الجمهور بتجارب سينمائية متنوعة وغنية تعكس تطور الإبداع السينمائي المصري وتنوعه.