وجه عدد من الشخصيات العامة والمشاهير رسائل إلى الطبيبة المصرية وسام شعيب على خلفية مقطع الفيديو الذي بثته عبر صفحتها بموقع "" وتناولت فيه بعض قصص مرضاها ووجهت اتهامات أخلاقية لهم مثل "الزنا" و"الحمل سفاحاً"؛ ما أدى إلى القبض عليها وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ونشر الفنان عبر صفحته على "فيسبوك" ما يشبه قصيدة شعر عامية من النوع الذي يشتهر به، مشيراً إلى مفارقة أن الطبيبة أرادت ركوب الترند لكنه تعاطف معها بعد القبض عليها، وهو ما يعد عيباً خطيراً فيه، على حد تعبيره.
وقال صلاح عبد الله : "شفتوا التريند وصلها لإيه؟ / لكن بعد ما قبضوا عليها صعبت عليَّا / عيب خطير فيَّا".
وقال الإعلامي المصري تامر أمين إن الطبيبة لم تصرح بأسماء أو عناوين المرضى وكانت تستهدف التوعية العامة، موجها رسالة إليها قائلاً: "ربما يكون خانك التعبير يا دكتورة وجاءت بعض ألفاظك قاسية ولا تناسب طبيعة مهنتك".
وخاطب د. جمال شعبان، جراح القلب الشهير، ومقدم برنامج " قلبك مع جمال شعبان" قائلاً: "لا يجوز أن تتحدثي يا طبيبة بهذه الطريقة، ولا يجوز أن تتركي سيدة مريضة، وتمتنعي عن إنقاذها، فأنتِ طبيبة وعليكِ أن تقومي بدورك في مساعدة المواطنين".
وتساءل العميد السابق للمعهد القومي للقلب بالقاهرة: "لماذا تعممين وتشككين في أخلاق النساء عموما وتقولين أن الجميع يجب أن يقوم باختبار DNA حتى يتأكد من صحة نسب أولاده إليه؟ هذا غير مقبول".
وتابع: "هذه الطبيبة كانت تريد أن تتصدر التريند، ولكن وقعت في مشكلة".
وكان الإعلامي عمرو أديب شن هجوماً حاداً على الطبيبة، في برنامج "الحكاية"، متهماً إياها بتشويه سمعة نساء مصر والحنث بالقسم المقدس لمهنة الطب، مطالباً بتوقيع أقصى عقوبة عليها.
وتساءل عمرو أديب مستنكراً: "دي مصر ودول ستات مصر، هو أنتِ مصرية؟ إزاي دكتورة؟ فين القسم؟ فين النخوة؟ فين الوطنية؟ فين الإسلام؟ فين الستر؟ أوعوا تأخذكم بها أي رحمة، لو محدش ناوي يلاحقها إلى النهاية أنا هلاحقها إلى النهاية، بتعمل إعلان على جسد المصريات".
وأضاف: "لو عايز تحط عنوان للفيديو ده ممكن تحط عنوان: مغامرات طبيبة شابة في مجتمع منحل، ده إعلان على جسد المرضى، عشان تبقى مشهورة عشان نعملها لايك وشير، دي لازم تتشطب، هي عار على أطباء وطبيبات مصر العظيمات، عندنا باشوات وهوانم في الطب".
وتصاعدت أزمة طبيبة النساء والتوليد المصرية، المتهمة بإفشاء أسرار مرضاها والتشهير بهم من أجل ركوب الترند، عبر مقطع فيديو حقق انتشاراً مليونياً سريعاً، فيما بات يعرف إعلامياً بقضية "طبيبة التشهير بالمرضى".
ووجهت النيابة إلى الطبيبة اتهامات عدة منها "تكدير الأمن والسلم العامين، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين أطياف الشعب المصري، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تثير جموع الشعب، وتتسبب بتكدير السلم العام، مع استخدام ألفاظ سيئة".
ودافع هيثم عبد العزيز، المحامي عن الطبيبة، مؤكداً أن "كل ما ذكرته من كلمات كانت حقيقية حدثت بالفعل، وليس كما يشكك البعض، ولكنها لم تذكر أسماء أصحاب تلك الأحداث، والبعض يخاف من مواجهة الحقيقة، فيريد حبس الطبيبة لأنها واجهتهم بالحق".