تسببت أقوال التركي محسن تاشكين خلال جلسة محاكمته الأولى في قضية قتل طفل تركي يبلغ من العمر 10 أعوام في منطقة شاهينبي بمدينة غازي عنتاب لظنه أنه سوري، صدمة كبيرة.
وزعم المتهم أن الطفل أمير باكي بايندير أحدث بصحبة أطفال آخرين إزعاجا له ما دفعه إلى تخويفهم أولاً برشقهم بالبصل والبطاطس، قبل أن يطلق النار عليهم بشكل عشوائي.
وقال المتهم أمام المحكمة «اعتقدت أن الأطفال سوريين... أنا آسف جدًا... كان هدفي تخويف الأطفال... حاولت تحذيره من قبل برشق البصل والبطاطس، لكن ذلك لم يساعد، لقد فوجئت عندما علمت أن الأطفال كانوا أتراكًا، لقد أطلقت النار بشكل عشوائي، ولم أرغب في القتل».
وتابع: «لم أكن أعتقد أن الأطفال الأتراك سيئين إلى هذا الحد، وليس لدي أي عداوة مع الطفل أو عائلته».
وأضاف: «في يوم الحادثة، حضر أطفال إلى واجهة المحل وقاموا بحركات استفزازية تجاهي، كانوا يرشقون الحجارة على مكان عملي، كان هدفي تخويف الأطفال، لقد رميت البطاطس والبصل على الأطفال عدة مرات من قبل، لكن الأطفال لم يتوقفوا عن إزعاجي».
ومضى قائلا: «لقد فتحت النار بشكل عشوائي، ولم أكن أعرف أن الطفل قد مات... هناك كاميرا مقابل متجري وتظهر التسجيلات الحركات الاستفزازية التي قام بها الأطفال تجاهي، كان هدفي الوحيد هو التخويف، لقد كان يسخر مني لأنني لم أستطع التحدث بسبب مرضي، واعتقدت أن الأطفال كانوا سوريين، ولم أكن أعتقد أن الأطفال الأتراك كانوا وقحين للغاية».
وقال: «لم أكن أعلم أن هؤلاء الأطفال ليسوا من الحي، أستطيع أن أقول إنني أطلقت النار عليه من مسافة 20 مترًا».
في المقابل، رفضت تولاي بايندر، والدة الطفل باقي بايندير أقوال المتهم، وقالت: «ابني لم يكن مذنبًا بأي شيء، وتصريحات شهود العيان واضحة، لقد حاصر ابني عمدا وقتله، أريد أن ينال أقسى عقوبة».
وقال الأب جلال بايندير: «كان لابني الحق في اللعب في الشارع مثل أي طفل آخر، لم نتلق أي شكوى بشأن قيام طفلي بالسب أو التسبب في مشاكل».