تعتني الأم البرازيلية أدالغيزا بابنتها غرازي، البالغة من العمر 31 عامًا، والتي تعاني من استسقاء الرأس العملاق، بعد أن تخلى عنها والدها، حيث تتحمل أدالغيزا وحدها مسؤولية رعاية ابنتها، التي لا تستطيع المشي أو التحدث أو الرؤية، وترتدي حفاضات وتحتاج إلى رعاية مستمرة.
تسترجع أدالجيزا لحظة ولادة ابنتها، حين أخبرها الأطباء أن غرازي ستولد "مختلفة"، وتقول: "صلّيت ألا يكون الأمر خطيرًا".
وتذكر أنها فوجئت بعدم وجود الشجاعة لدى الأطباء لإخبارها بحالة ابنتها، ورغم محاولات الأطباء بتقديم العلاج، فشل الجسم في تقبل الصمام الذي وضعوه لتخفيف الضغط على دماغ غرازي، وأكدوا لها أن ابنتها لن تعيش أكثر من ثلاثة أشهر.
قررت أدالغيزا أن تكون القوة الوحيدة التي يمكن أن تنقذ ابنتها هي حبها غير المشروط، تقول أدالغيزا: "لم أتركها قط ولم أسمح لأي شخص بإعطائها دواء دون أن أعرفه"، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، تواصل أدالغيزا رعاية ابنتها غرازي، وتحملها بين ذراعيها كطفلة، ما يعكس عزمها في مواجهة حالتها الصحية الصعبة.
والجدير بالذكر، تخلى والد غرازي البيولوجي عن المسؤولية منذ أكثر من 10 سنوات، ما وضع كل الحمل على كاهل أدالجيزا.