إن العناية المناسبة بالبشرة والحماية من أشعة الشمس ليست الوسيلة الوحيدة للوقاية من سرطان الجلد، فقد ظهرت دراسة جديدة تدعي أن الأسبرين قد يكون لديه بالفعل القدرة على تثبيط سرطان الجلد.

وتعد هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة السرطان الطبية، الأكبر من نوعها على الإطلاق، حيث تمكن الباحثون في مبادرة صحة المرأة من جمع بيانات من حوالي 60 ألف امرأة بعد انقطاع الطمث على مدار 12 عامًا، أثناء تسجيلهن، أجابت هؤلاء النساء بانتظام على أسئلة حول نظامهن الغذائي وعادات نمط حياتهن (بما في ذلك التعرض لأشعة الشمس) واستخدام الأدوية.

الأسبرين ومخاطر سرطان الجلد

ما وجده الباحثون هو أن النساء اللاتي تناولن الأسبرين مرتين على الأقل أسبوعيًا أظهرن انخفاضًا بنسبة 21 بالمائة تقريبًا في خطر الإصابة بسرطان الجلد (النوع الأكثر فتكًا من سرطان الجلد) مقارنة بالنساء اللاتي لم يتناولن مسكن الألم.

وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور جان تانغ من جامعة ستانفورد في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "نحن متحمسون حقًا لإمكانية استخدام الأسبرين كعامل وقائي محتمل للورم الميلانيني"، "فيما يتعلق بالوقاية من السرطان، فإن انخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 20% يعد كبيرًا جدًا وهامًا".

وكلما طالت فترة بقاء النساء على جرعة منتظمة من الأسبرين، انخفض خطر تعرضهن.

وفي الواقع، فإن النساء اللاتي تناولن الأسبرين لمدة 5 سنوات أو أكثر كان لديهن خطر أقل بنسبة 30% للإصابة بسرطان الجلد.

على الرغم من النتائج، سارع كبير مؤلفي الدراسة إلى الإشارة إلى أن هذا النوع من الدراسات الرصدية ليس كافيًا لإثبات أي شيء بشكل ملموس.

"سيتعين علينا إجراء تجربة سريرية واسعة النطاق، بحيث نختار النساء بشكل عشوائي لتلقي الأسبرين مقابل العلاج الوهمي، ونتابعهن لمدة تزيد عن 10 سنوات"، قال الدكتور جان تانغ.

لذا يبقى السؤال: هل يجب أن تبدأ بتناول قرصين من الأسبرين أسبوعيًا لتقليل المخاطر؟، من المؤكد أن الآراء منقسمة حول هذه المسألة، ولكن كان لدى تانغ هذه النصيحة التي يقدمها للنساء: "بالنسبة لشخص معرض لخطر الإصابة بالورم الميلانيني، أود أن أقول إن تناول الأسبرين فكرة جيدة".

المخاطر العالية تعني أي شخص تم تشخيص إصابته بسرطان الجلد سابقًا (سواء كان سرطان الجلد أو شكل أقل خطورة) أو الأفراد الذين يتعرضون لحروق الشمس بسهولة شديدة.