ليلى مراد هي واحدة من أعظم وأشهر الفنانات في تاريخ السينما والموسيقى العربية، التي لم يتكرر منها مرة ثانية، إذ بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة حيث تم اكتشاف موهبتها الصوتية المميزة.
وتألقت ليلى مراد في عالم الغناء والتمثيل، وحققت شهرة واسعة بفضل صوتها العذب وقدرتها الفائقة على تجسيد المشاعر في الأغاني والأدوار السينمائية، وقدمت العديد من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الموسيقى العربية.
وتميزت بأدائها العاطفي، وتفردها جعلها محبوبة من جميع فئات الجمهور، واستمرت في تقديم الأعمال الفنية حتى اعتزالها في السبعينيات، فتظل ليلى مراد واحدة من رموز الفن العربي التي تركت إرثاً فنياً لا يُنسى.
كان دخول ليلى مراد في الإسلام، شيئًا يتحدث عنه الجميع حيث إنها في الأصل يهودية وقررت اعتناق الإسلام وذلك في شهر رمضان المبارك، وقبل ليلة القدر بعدة أيام، أعلنت ليلى مراد إسلامها.
واسمها الحقيقي هو ليلى زكي مردخاي، والدها من بولندا، وأجداد أمها من المغرب، والتقت عائلتها في الإسكندرية وعاشت هناك، وتزوج والدها زكي مردخاي من جميلة إبراهيم وأنجبا 11 طفلًا، من بينهم ليلى مراد.
بينما ليلى مراد تزوجت من أنور وجدي، وكانا يعيشان في عمارة الإيموبيليا، وكل ليلة كانت تستيقظ عند أذان الفجر، وتيقظ أنور وجدي لتقول له: "كل ليلة لا أستطيع النوم"، بينما كان يجيبها: "نامي"، لكن ليلى كانت تطالبه بالانتقال إلى مكان آخر.
معاناتها من الاستيقاظ مع أذان الفجر استمرت لفترة طويلة، وفي إحدى المرات، استيقظت وأيقظت أنور معها وقالت له: “سمعت الأذان، كم هو جميل؟ الله على المؤذن وهو يقول 'الصلاة خير من النوم'” “أنا أريد أن أدخل الإسلام”.
في البداية، تعامل أنور وجدي مع الموضوع بروح الدعابة، لكن ليلى أصرت على رغبتها في اعتناق الإسلام، فصحبها إلى مشيخة الأزهر حيث أعلنت إسلامها في ليلة القدر، ومن ثم قامت بتنظيم أول مائدة رحمن في شارع شريف بوسط البلد.