هزت جريمة قتل أرجاء محافظة البصرة، جنوبي العراق، إذ أقدم أستاذ جامعي على قتل زميلته بعد أن استدرجها إلى مكان ناءٍ.
وألقت القوات الأمنية على الأستاذ الجامعي في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة، إثر اتهامه بقتل زميلته الأستاذة الجامعية في ذات الكلية.
وأظهرت تسجيلات فيديو لكاميرات تابعة لقوات الحدود، الأستاذ الجامعي وهو يقف بسيارته الشخصية في منطقة نائية بين قضاء أبو الخصيب وناحية السيبة، مصطحبًا معه زميلته المغدورة.
وأفاد مصدر أمني في قيادة شرطة البصرة برتبة نقيب، أن "القوات الأمنية تلقت بلاغًا من مواطنين بوجود جثة لإمرأة تبلغ من العمر 35 عامًا، مرمية ضمن إحدى مقتربات قضاء أبو الخصيب، إذ توجهت قوة أمنية لموقع الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي لإجراء الكشف الجنائي عليها، ومعرفة ملابسات مقتلها".
وأضاف المصدر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الجثة كانت مصابة بطلقة واحدة في منطقة الرأس، ولم يظهر عليها أي علامات تدل على عملية تشابك بالأيدي، أو اعتداء جسدي".
وأشار إلى أن "مديرية مكافحة الجريمة شكلت فريق عمل بشكل عاجل للتحقيق بالحادثة والبحث عن الجاني".
وأكد المصدر أن "فريق التحري بحث عن كاميرات قريبة من منطقة الحادث، وبالصدفة كانت إحدى الكاميرات الحرارية لقوات الحدود قد غطت المنطقة التي ارتكبت فيها الجريمة، إذ رصدت شخصًا يستقل عجلة بيضاء اللون، وهو يترجل من عجلته مع الفتاة ليتبادلا الحديث مع بعضهما".
وبين أن "الجاني استغل انشغال المرأة باتصال هاتفي ليطلق النار عليها من مسدس شخصي كان يحمله خلف ظهره، إذ أردى الضحية بطلقة واحدة فقط، ليسرق بعدها هاتفها ويهرب من موقع الحادثة".
وأوضح أن "فريق التحري تمكن من الوصول إلى الجاني عبر الطرق الفنية والمصادر الاستخبارية بمدة أقصاها 12 ساعة من موعد ارتكاب الجريمة".
وكان محافظ البصرة، أسعد العيداني، قد كشف خلال بصمة صوتية أن الشخص المتهم بجريمة قتل الأستاذة الجامعية في منطقة أبو الخصيب هو شقيق زوجته، مشددًا على أن القانون يفرض على الجميع، ولا وجود للعاطفة في تحقيق العدالة.
وقال العيداني إن "القوات الأمنية وأنا لم نتأثر بالعواطف، وقد تابعنا حادثة القتل التي وقعت بين منطقة أبو الخصيب وناحية السيبة، فالمتهم بقتل الأستاذة الجامعية، هو خال لأطفالي، وقد يتأثر الآخرون بسبب صلة القرابة، لكن بالنتيجة، هو متهم في نظر القانون، وقد ألقي القبض عليه بعد صدور أمر قضائي".