الكلى هي أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، وتقوم بدور أساسي في تصفية الدم من الفضلات والسموم، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، وإنتاج بعض الهرمونات المهمة.

فإذا تعطلت الكلى عن أداء وظيفتها (الفشل الكلوي)، يحدث خلل خطير في وظائف الجسم، مما يؤثر على الصحة العامة ويهدد الحياة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.

كيف تؤثر الكلى على الجسم؟

الكلى تعمل كمرشحات لإزالة الفضلات والمواد الزائدة عن الحاجة من الدم عن طريق إنتاج البول، كما أنها تنظم ضغط الدم، وتوازن الحموضة، وتحافظ على مستويات المعادن المهمة مثل البوتاسيوم والصوديوم.

عندما تتوقف الكلى عن أداء وظيفتها، تتراكم الفضلات والسوائل داخل الجسم، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

الأسباب التي تؤدي إلى تعطّل الكلى

1. أمراض مزمنة:

مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والتي تؤدي إلى تلف الكلى مع مرور الوقت.

2. العدوى أو الالتهابات:

التهاب الكلى المزمن أو الحاد يمكن أن يعطل وظيفتها.

3. الإصابة أو الصدمات:

الحوادث التي تسبب تلفًا مباشرًا للكلى.

4. الأدوية السامة للكلى:

بعض الأدوية والمسكنات إذا تم استخدامها بشكل مفرط قد تؤدي إلى الفشل الكلوي.

ما الذي يحدث عند توقف الكلى عن العمل؟

1. تراكم السموم في الجسم:

مع توقف الكلى عن تنقية الدم، تتراكم الفضلات مثل اليوريا والكرياتينين، مما يؤدي إلى حالة تسمى "اليوريميا"، وهي حالة خطيرة قد تسبب الغثيان، فقدان الشهية، والارتباك العقلي.

2. احتباس السوائل:

يؤدي إلى التورم في الأطراف والوجه، وارتفاع ضغط الدم بسبب عدم قدرة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة.

3. اختلال توازن المعادن:

مستويات البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم تصبح غير منتظمة، مما قد يسبب مشاكل في ضربات القلب وضعف العضلات.

4. فقر الدم:

الكلى تنتج هرمون الإريثروبويتين، الذي يساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتعطّل الكلى يقلل إنتاج هذا الهرمون، مما يسبب فقر الدم والشعور بالإرهاق.

5. حمضية الدم:

مع عدم قدرة الكلى على التخلص من الأحماض، تصبح مستويات الحموضة في الدم عالية، مما يؤثر على وظائف الجسم المختلفة.

خيارات العلاج

1. الغسيل الكلوي (الديال):

إجراء يُستخدم لتصفية الدم وتنقية الجسم من السموم والسوائل الزائدة.

2. زرع الكلى:

استبدال الكلى المصابة بأخرى سليمة من متبرع.

3. الأدوية:

للسيطرة على الأعراض مثل ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم.

الوقاية من فشل الكلى

  • الحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
  • شرب كميات كافية من الماء لدعم وظائف الكلى.
  • تجنب الإفراط في استخدام الأدوية التي تؤثر على الكلى.
  • إجراء فحوصات دورية للكلى، خاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة.

تعطل الكلى عن أداء وظيفتها يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة، ولكن يمكن إدارته بالعلاج الطبي المناسب، فالوعي المبكر والوقاية هما المفتاح للحفاظ على صحة الكلى وتجنب المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن فشلها.