من أصابع اليدين إلى أصابع القدمين يمكن أن يتغير لون بشرتك بشكل كبير في أثناء الطقس البارد، مثل كثيرين، وربما شعرت بالقلق عندما لاحظت ذلك لأول مرة، ولكن مع مرور الوقت، غالبا ما ستقبل ذلك كأمر طبيعي.

وفي الحقيقة فإن ذعرك من هذا التغير، أو تقبلك له، لن يغير حقيقة تغير لونك المعتاد إلى الأبيض الشاحب أو الأحمر الداكن قد يكون بسبب مرض رينود.

ما هو مرض رينود؟

يؤثر مرض رينود، أو ظاهرة رينود، على كيفية تفاعل جسمك مع درجات الحرارة الباردة، ولا يقتصر الأمر على الشعور بالبرد فحسب، بل إن التغيرات في اللون ودرجة الحرارة يمكن أن تكون أكثر حدة.

وتقول الدكتورة ميليسا لاي بيكر، لبرنامج Good Morning America: "بالنسبة لمعظم الناس فقد يجعل الطقس البارد أصابعهم باردة، لكن مع مرض رينود، يمكن أن تصبح الأيدي باردة كالثلج ويتغير لونها بشكل واضح".

وتحدث هذه الحالة عندما ينخفض ​​تدفق الدم إلى أصابع يديك وقدميك، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فهو أمر شائع إلى حد ما، ولا يسبب عادةً مشكلات كبيرة، ولكنه لا زال غير مريح.

أعراض مرض رينود

غالبًا ما يحدث مرض رينود عندما تشعر بالبرد أو التوتر أو القلق.. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

تغيرات في لون أصابع اليدين أو القدمين (أبيض، أزرق، أو أحمر).

ألم في المناطق المتضررة.

خدر أو شعور بالوخز، مثل الدبابيس والإبر.

وفي بعض الحالات، قد تظهر هذه الأعراض أيضًا في أماكن مثل الأذنين أو الشفاه أو الأنف.

من الذي يؤثر عليه مرض رينود؟

تؤثر متلازمة رينود الأولية عادة على:

- النساء ومن تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وغالبًا سنوات المراهقة.

- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض رينود.

- الذين يعانون من مرض أو حالة أخرى. ويمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين يؤدون عملاً يضع ضغطًا متكررًا على أيديهم.

فيما يلي بعض الحقائق التي يجب معرفتها:

يعاني نحو 9 من كل 10 أشخاص مصابين بتصلب الجلد من ظاهرة رينود، ويعاني واحد من كل 3 أشخاص مصابين بمرض الذئبة من ظاهرة رينود.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض رينود.

يواجه الأشخاص الذين يستخدمون الأدوات اليدوية التي تهتز (مثل آلات ثقب الصخور أو المناشير) خطرًا أكبر للإصابة بظاهرة رينود.

متى ترى الطبيب؟

تنصح الدكتورة لاي بيكر بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو تسببت في ألم شديد يجعل المهام اليومية صعبة.

ويمكن أن يرتبط مرض رينود في بعض الأحيان بمشاكل صحية أو أدوية أخرى، يمكن للطبيب أن يساعد في تحديدها.

هذه الحالة أكثر شيوعًا عند النساء وغالبًا ما يتم ملاحظتها لأول مرة خلال سنوات المراهقة، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20% من البالغين في جميع أنحاء العالم مصابون بمرض رينود.