يعيش الفنان في ذاكرة جمهوره من خلال أعماله الفنية التي تخلد ذكراه، ومع ذلك، يبقى الخير الذي يقدمه الفنان في حياته أطول أثرًا، ليصبح السبب في استمرارية ذكره حتى بعد رحيله، وهذا ما تجلى في جنازة الراحل أحمد عدوية، عندما قامت سيدة مسنة بلفت الأنظار إليها، خلال حضورها لتشييع جنازة الراحل وكانت تبكي بشدة وتدعو له بصدق.
وخطفت سيدة مسنّة الأنظار خلال تشييع جثمان أسطورة الأغنية الشعبية أحمد عدوية، حيث كشفت أنها كانت تتلقى منه الدعم والرعاية، مؤكدة أنه كان يعتني بها ويوفر احتياجاتها، داعية الله أن يتغمده برحمته ويجعل مثواه الجنة.
وجرت مراسم تشييع الجثمان من مسجد حسين صدقي، وسط حضور محبيه وأقاربه وأصدقائه وعدد من نجوم الفن، من بينهم مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، وعبد الباسط حمودة، وحسام حسني، ومحمود الليثي وشقيقه علاء الليثي.
وخيمت أجواء الحزن الشديد على عائلة الراحل، خاصة نجله المطرب محمد عدوية وابنته وردة، إلى جانب زملائه ومحبيه الذين حضروا لتوديع الراحل.
من جانبه، حرص وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، على تقديم النعي في وفاة الفنان الراحل أحمد عدوية، قائلًا: "فقدت الأغنية الشعبية أحد أبرز رموزها، فهو فنان عبّر بصوته المميز عن وجدان الشارع المصري، وصاحب مسيرة فنية حافلة بأغانٍ تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى الشعبية"، وفق ما نقلته صحيفة "الأهرام" المصرية.
وأضاف: "كان الفنان أحمد عدوية نموذجًا للفنان الأصيل، الذي أبدع في تقديم فن يحمل هوية خاصة، سار على نهجها الكثير من مطربي الأغنية الشعبية".
وتابع: "باسمي وباسم وزارة الثقافة، أتقدّم بخالص التعازي إلى أسرة الفنان الراحل ومحبيه في مصر والوطن العربي، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".