توفي السيناريست بشير الديك، اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن تُشيَّع جنازته إلى مسقط رأسه في قرية الخياطة بمحافظة دمياط فور وصول جثمانه، على أن يقام العزاء الخميس المقبل في قاعة الوهاب بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.
ورحل السيناريست بشير الديك، عن عمر ناهز الـ 80 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، ألزمه دخول العناية المركزة للمرة الثانية إثر إصابته بمضاعفات لتدهور في الكلى، قبل أيام.
وأعلنت بسنت الديك، ابنة شقيق الراحل وفاة عمها في منشور لها عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: "ولا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له واجعل مرضه شفيعًا له واجعل قبره روضة من رياض الجنة".
بشير الديك، أحد أبرز وأهم كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية، شكلت أعماله علامة فارقة في تاريخ الفن العربي، بفضل أسلوبه المميز وقدرته على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية بعمق وواقعية.
ولد بشير الديك في محافظة دمياط، ونشأ في بيئة ثقافية أثرت بشكل كبير على حسه الفني وإبداعه، تخرج في كلية التجارة، لكنه اختار أن يسلك طريق الفن، حيث برع في كتابة السيناريو وصناعة الأفلام التي تركت بصمة لا تُنسى في أذهان المشاهدين.
تميزت أعمال بشير الديك، بالجمع بين الطابع الدرامي والواقعية، حيث عكس من خلالها معاناة الإنسان البسيط وسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع.
كتب للسينما العديد من الأفلام الخالدة، مثل "البريء" و"أيام السادات"، وتميزت أعماله بالتنوع والقدرة على ملامسة مختلف القضايا بأسلوب إبداعي.
إلى جانب كونه كاتبًا مرموقًا، عمل بشير الديك كمخرج وكاتب قصة، مما أضاف لرؤيته الفنية أبعادًا متعددة مكنته من إثراء الساحة الفنية بأعمال متكاملة.
كان بشير الديك صوتًا مميزًا للسينما الواقعية التي تهتم بالإنسان وأحلامه وآلامه، وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته الفنية تقديرًا لعطائه وإبداعه.
بوفاة بشير الديك، تفقد السينما المصرية والعربية أحد أعمدتها، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.