فقد النجم الأمريكي نيكولاس كيدج، الذي كان في يوم من الأيام واحدًا من أعلى الممثلين أجرًا في هوليوود، الجزء الأكبر من ثروته التي بلغت 150 مليون دولار بسبب سلسلة من القرارات المالية غير المدروسة، ودفعه الإنفاق المفرط والاستثمارات السيئة إلى حافة الإفلاس بعدما خسر أكثر من 80% من ثروته خلال فترة قصيرة.
مشتريات باهظة
بين عامي 2000 و2007، وقع كيدج في فخ التبذير المفرط، فاشترى 15 منزلًا شخصيًا، بما في ذلك قلعتين، وجزيرة خاصة في جزر الباهاما قيمتها 7 ملايين دولار، وأربعة يخوت فاخرة، وطائرة خاصة بقيمة 30 مليون دولار، بالإضافة إلى أسطول من السيارات الغريبة والمجوهرات الفاخرة.
ولم تقتصر مشترياته على الممتلكات المادية فقط، بل شملت أيضًا قطعًا فنية نادرة، مثل جمجمة ديناصور قديمة والتي انتهى به الأمر بإعادتها إلى الحكومة المنغولية لأنها تبين أنها مسروقة.
في عام 2009، طالبت مصلحة الضرائب الأمريكية كيدج بسداد 6.2 مليون دولار من الضرائب غير المدفوعة، مما أجبره على بيع الكثير من ممتلكاته الفاخرة بمبالغ أقل من قيمتها الحقيقية، ومن بين هذه الممتلكات كان كتاب (Action Comics #1)، الذي يعد واحدًا من أندر الكتب المصورة، وقد بيع بمبلغ قياسي بلغ 2.16 مليون دولار.
لكن بدلًا من إعلان إفلاسه، قرر كيدج مواجهة أزمته المالية بالعمل المتواصل، وعمل على قبول أي دور يعرض عليه بغض النظر عن جودته أو مدى نجاحه التجاري، وأكد في أكثر من مناسبة أن العمل كان دائمًا هو "ملاك الحارس" بالنسبة له، فهو الوسيلة الوحيدة التي تمكنه من سداد ديونه.
بحلول عام 2022، استطاع نيكولاس كيدج، أن يسدد ديونه بالكامل، وبدأ في اتخاذ خطوات أكثر انتقائية في اختيار أدواره، ومع نهاية عام 2024، وصلت ثروته إلى 25 مليون دولار، وفقًا لموقع «Celebrity Net Worth».