هل يمكن أن تساعدك الساعة الذكية في الإقلاع عن التدخين؟، ربما تكون الساعات الذكية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا القابلة للارتداء ولحسن الحظ، فهي يمكنها مساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين.

الإقلاع عن التدخين

طور باحثون من جامعة بريستول تطبيقا يدعى StopWatch، يعتمد على أساليب متقدمة تركز على تصميم المستخدم، وقد أنشأوا خوارزمية تستطيع اكتشاف إيماءات التدخين باستخدام أجهزة استشعار الحركة في الساعة الذكية.

وتتمثل الميزة الرئيسية لنظام StopWatch في قدرته على التدخل في اللحظات الحرجة التي تسبق انتكاس المستخدم، حيث أكدت الدراسة أن هذا التدخل الفوري يمكن أن يعيق بعض السلوكيات التلقائية للتدخين ويقدم دعما فوريا للمدخن.

وتشير الدراسة التي أجريت على 18 مشاركا من المدخنين اليوميين، إلى أن التدخلات المستندة إلى الساعات الذكية يمكن أن تكون مقبولة وفعالة، ولكن الباحثين يعترفون بضرورة التحسين في عدة جوانب.

ويظهر البحث تقديم وتقييم تدخل قائم على الساعة الذكية للانتكاسة في التدخين StopWatch، كيف يمكن للساعات الذكية أن توفر الدعم في الوقت المناسب للمدخنين المعرضين لخطر الانتكاس.

وطور الفريق برنامج استشعار الحركة الذي يمكنه اكتشاف حركات اليد التي تحدث عندما يمسك الشخص بسجائر، حيث تهتز وتومض الساعة الذكية برسالة في كل مرة يرفع فيها المدخن يديه لتدخين سيجارة جديدة.

ويعد التدخين هو أحد أكبر العقبات التي تحول دون عيش حياة صحية، ولكن يعد الإقلاع عنه أمرا صعبا حيث يمكن أن يؤدي إدمان النيكوتين إلى الاعتماد الدائم على التدخين، مما يؤدي غالبا إلى أعراض الانسحاب.

وعلى الرغم من أن معظم المدخنين يتمكنون من الإقلاع مؤقتا، إلا أن الامتناع يبدو وكأنه صراع أكبر، حيث ينتكس ما يصل إلى 75 في المائة في غضون العام الأول.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على كيف يمكن أن تؤدي التكنولوجيا القابلة للارتداء دورا مهما في مجال الرعاية الصحية، ومن خلال تقدم هذه التقنيات، قد يتم إعادة تعريف طريقة تعاملنا مع القضايا الصحية اليومية.